أي دور للمجتمع المدني في تعزيز التنمية المجالية والحكامة ؟ شددت توصيات المائدة المستديرة التي نظمها المنتدى الجمعوي بآسفي على ضرورة الرفع من الدورات التكوينية لفائدة المنتخبين المحليين، وفعاليات المجتمع المدني وأطر الجماعية الترابية وذلك من أجل مواكبة المستجدات الدستورية المرتبطة بأدوار الفاعلين المحلين في مجال التنمية المجالية والحكامة على المستوى الترابي ، كما أوصى المشاركون في في هذا اللقاء حول " الشراكة والجماعات المواطنة : أي دور للمجتمع المدني في تعزيز التنمية المجالية والحكامة " والمنظم بشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية على أهمية مأسسة الشراكة بين جمعيات المجتمع المدني والجماعات الترابية في إطار الأدوار التكاملية التي تعزز الديمقراطية والحكامة المحلية في أفق بناء نظام للتعاقد الاستراتيجي يرتكز على منظومة المشاركة المواطنة لمختلف الفاعلين المحليين في تدبير الشأن العام الترابي ، يستحضر قدرات وإمكانات كل الكفاءات المساهمة في دعم التنمية المجالية.
للقاء الذي يندرج في إطارالبرنامج العام لمشروع " الحكامة المحلية 2 : تقوية دور الفاعلين المحليين في مسلسل السياسات العمومية" ، والذي شارك فيه عدد من ممثلي القطاعات الحكومية ومسؤولين بالجماعات الترابية وفعاليات المجتمع المدني، كان مناسبة أبرز فيه الأستاذ عبد الكبير اجميعي رئيس المنتدى الجمعوي لآسفي الإطار العام الذي تندرج فيه أشغال هذه المائدة المستديرة، والتي تروم خلق تواصل فعال وهادف بين الجمعيات والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والمجالس الجماعية ، والبحث عن عناصر التكامل والالتقائية في المقاربات المعتمدة لتطوير الشراكة ومأسستها دون الإغفال عن البحث عن أجوبة مشتركة تضمن معالجة مختلف القضايا، و كذا الحد من تداخل وتنازع الاختصاصات بين الفاعلين. مذكرا في نفس الوقت بالنتائج المسطرة لفعاليات هذه المائدة المستديرة والمتمثلة حسب ذات المتدخل في بناء أفق تشاركي مرتكز على تعاقد اجتماعي مثمر بين الجماعات المحلية و المجتمع المدني، ليختم حديثه في الأخير على أن هذا اللقاء هو تأسيس لفضاء الحوار والتشاور بين مختلف المتدخلين والفاعلين المحليين.
وقد مكن النقاش الهادئ والغني خلال اللقاء الذي انعقد بغرفة الصناعة والتجارة يوم الثلاثاء 14 يوليوز 2015 حول محور " مأسسة الشراكة بين رؤية الفاعلين المؤسساتيين وتطلعات المجتمع المدني وأدوار الهيئات المنتخبة " من إبراز مختلف الصعوبات والعراقيل التي تحيل من تقوية روابط الشراكة بين الفاعلين، كما ثمنت بعض المجهودات المبدولة من طرف بعض المصالح الشريكة للجمعيات، وأهم الانتظارات التي تشد اهتمام الفاعلين الجمعويين، بعد الوقوف على بعض التجارب المحلية، الوطنية والدولية التي استعرضها مجموعة من الفاعلين المدنيين، حيث ساهم في تنشيط هذا اللقاء كل من السيد ابراهيم شكري رئيس قسم الجماعات الترابية بولاية جهة دكالة عبدة، والسيد محمد الهداجي الكاتب العام للجماعة الحضرية لآسفي، والسيدة لطيفة الشناوي ممثلة مندوب الشبيبة والرياضة، ورئيس شعبة القانون والعلوم السياسية الدكتور مصطفى الصوفي، والدكتور شمس الدين ماية رئيس شعبة الاقتصاد والتدبير بالكلية متعدد التخصصات ، السيد أحمد جبران المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، والسيد أسامة الخلفاني المنسق الجهوي لوكالة التنمية الإجتماعية وفي هذا السياق استعرضت الفعاليات الجمعوية المشاركة في هذا للقاء والمتمثلة في السيد سمير التونزي خبير في المنظمات غير الحكومية، السيد منير الشرقي نائب رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الشعلة، السيد عبد اللطيف العماري رئيس اتحاد الجمعيات بجماعة أولاد سلمان، عبد الجليل لبنين عن قطب المشاريع وتنمية المجتمع بالمنتدى الجمعوي، والسيد عثمان اجناتي عن دار الجمعيات بآسفي .