"هي لحظة فرح استثنائية لحظة احتفال واحتفاء،نحتفل إنسانيا بأخوات ونحتفي نضاليا بنقابيات،يشكلن نماذج لأجيال رسمن مسارا متفردا في حقول ملغومة بصعوبات الحياة وشعارات التيئيس،تصر النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديموقراطية للشغل أن يكون شهر مارس لتقديم عربون محبة وامتنان لجزء من ذاكرتنا ، من يومنا ، ومن مستقبلنا المندور للإنصاف والمناصفة . هي الأم،الزوجة،الأخت،الرفيقة والابنة،مسميات لكائن معطاء يحترق في البيت والعمل،منارات يضئن في واقع مظلم للتراجعات،نلتقي الليلة لتتقاطع تجارب نساء من أعمار مختلفة حملن هم النضال الحر ،بكل تفان ونكران ذات وأريحية نادرة،نكرم جزءا من تجليات حية مفتوحة على أفق مغاير وجديد، نأمله متوردا متنسما بأريج المحيط،هن أخوات تقاسمنا معهن رحلة الدفاع عن مكتسباتنا الجماعية، يقتطعن من رصيدهم المالي والتزاماتهم اللا محدودة لتجذير فعل نقابي نزيه وشفاف،يتحملن المسؤولية دون تراجع عن شرف الانتماء لنقابة رائدة،لهن ومعهن نحيي أمسية الوفاء ورد الجميل ،لكن وعبركن لكل الحضور تحية محبة ونضال." بهذه الكلمات استهل المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بأسفي فقرات الأمسية الفنية التي نظمها مساء الأربعاء المنصرم بمناسبة احتفاءه بذكرى اليوم العالمي للمرأة دأبا على عادته في جعل هذا الاحتفاء لحظة وفاء و إخلاص و امتنان لنون النسوة ودورها في الفعل النقابي و الفعل التربوي . وهي الأمسية التي امتزج فيه صدق الشعر بتوهج الموسيقى في فقرات تعدد فيها توهج الكلمة لرسم مشاهد كان للمرأة الفيدرالية من قطاع التعليم حضورا متميزا ، بدأ باستهلال الكاتب الإقليمي، خالد نجاحي ، الذي وقف من خلاله على أهمية ذكرى اليوم العالمي للمرأة من أهمية دور المرأة الفيدرالية في النقابة ، كما جاءت كلمة ذ. احمد إيزيت لتبرز مساهمة المرأة في الفعل النقابي وفق مقاربة تحليلية لفعلها و تمثلاته وانعكاساته الإيجابية في تطوير الأداء النقابي ، بينما سلط ذ. كريم ترام الضوء على الحقل الأدبي لإجلاء مساهمة المرأة و فعلها المتعدد بتعدد أجناسه، ليتوج مجموعة من الشعراء هذه الأمسية بقصائد من الفصيح و الزجل المغربي تقدم مبدعوها بقراءتها عربون محبة و تقدير للمرأة ، الأم،و الأخت، و الإبنة ،و الرفيقة، و الزوجة ، حيث صدح صوت الزجال عبدو بنخالي بقصائد تمجد المرأة مستلهما صورا من التراث، كما قرأ ذ. عبد الجليل محريز ثلاث قصائد من إنجازه الزجلي تبرز قيمة نون النسوة في مجتمعنا المغربي، و أما ذ. امحمد الدحماني فقد نهل من قاموس التراث المغربي مفرداته الجزلة و قوافيه المتميزة وقرض بها قصيدة كانت مساهمته في هذه الأمسية ، و بدوره قرأ ذ.عبد المجيد عرفة مساهمته الشعرية الذي رسم من خلالها باللغة الفصيحة أبهى صورة للمرأة تقديرا منه لعطائها في المجتمع ، و بلغة موليير تفننت الدكتورة مديحة المسعودي في إلقاء قصيدته تكريما للمرأة المغربية ؛ وقد صاحبت هذه الأصوات الشعرية ترانيم على آلة العود من أداء أستاذ الموسيقى المبدع عبد الوهاب كدير و العازف الرائع منير الناخي . وكما تميز مناضلو و مناضلات الشرعية في نقابة الفدش بمدينة أسفي ، تميزت هذه الأمسية الفنية بالأداء الرائع للمطربة هدى خلف التي أهدت بصوتها الدافئ أغنيتين للمرأة على شرف تكريم من حملن هم النضال الحر و المستقيم، الأخوات ؛ نعيمة تغجيجت ، نجاة البازي ، أمال الكلعي، حفيظة الرباطي ، ، خولة الفيد ، نجاة بنازيكي، فاطنة بويض ، ، فاطمة الهباش. وتجدر الإشارة إلى انه في سياق العناية التي توليها وزارة التربية الوطنية لمناسبة ذكرى اليوم العالمي للمرأة و تثمينا لدور المربيات في تجويد و تحديث المدرسة العمومية حضر النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ، حسن بلالي ، مشاركا المحتفى بهن هذا التكريم تقديرا منه للعطاء التربوي للمرأة في الحقل التعليمي .