رحال الرحالي كان يتنقل من مدينة الشماعية إلى مدينة أسفي عبر دراجته الهوائية ليلعب مع فريقه اليوساس إعداد : سعيد الجدياني هو ثاني اثنين من اللاعبين المغاربة السابقين الدين التحقوا بفريق الاتحاد الرياضي الاسفي الذي كانت تشكيلته تضم اللاعبين الفرنسيين . كان أول لاعب كما أسلفنا الذكر هو المرحوم عبد السلام الصديكي ينتمي إلى منطقة الصديكات ( موطن العلامة آبي شعيب الدكالي ) ثم رحال الرحالي الذي كان يقطن بمنطقة الشماعية التي تبعد عن مدينة أسفي ب 65 كلم . هو من مواليد سنة 1910 بإقليم أسفي، التحق بفريق اليوساس سنة 1926 وهو شاب دون سن العشرين، ساعدته في ذلك بنيته الجسمية القوية، وتسديداته الخطيرة . كان يهوى السباحة ويمارس سباق الدرجات، و من الشهادات التي تروى عن مترجمنا أن المدرب الخميرى كان يقول للاعبين أثناء التداريب ( من لا يراوغ هذا اللاعب يقصد رحال الرحالي لن يلعب بالفريق) تفيد الروايات أن مترجمنا الرحالي كان ينتقل من مدينة الشماعية حيث يعمل إلى مدينة أسفي عبر دراجته الهوائية كي يلعب مع فريقه اليوساس ثم يعود بعد انتهاء المباراة إلى مقر عمله وسكناه بواسطتها . ففي سنة 1934 لعب مترجمنا ضمن منتخب الجنوب الذي كان يضم كل من (أسفي ، الصويرة ، مراكش ) ضد منتخب الشمال ( الجديدة ، الدارالبيضاء ) الذي كان يدربه أنداك المرحوم الأب جيكو . وأحرز مع فريق اليوساس على البطولة الوطنية سنة 1939 ، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية واستقرت الأوضاع أسس مترجمنا سنة 1945 صحبة صديقه عبد الكبير الروبيو( الوزاني ) فريق النجيمة الذي أسندت رئاسته إلى بلخضير وللتذكير ففريق ( النجيمة) لازال يمارس إلى اليوم ضمن فرق الهواة باسم نجم الجنوب أسفي . في أخر أيامه أقامت له جمعية شمس المغرب حفلا التكريميا اعترافا لما أسداه من خدمات جليلة لرياضة كرة القدم بأسفي. وظل وفيا للفريق الأول للمدينة يتابع أخباره إلى أن لبى نداء ربه في شهر يناير من سنة 1999 عن عمر يناهز 89 سنة .