لمعلم محمد الملقب ب ّ كويتة ّ ....الأب الروحي لكرة القدم بأسفي إعداد سعيد الجدياني يعتبر محمد كويتة معلمة رياضية شامخة في التاريخ الكروي لمدينة أسفي ، كان له الفضل في إلحاق ثلة من للاعبين إلى فريق اليوساس حسب شهادة محمد بلعربي ، كما أسندت له مهمة تسيير أول مدرسة في كرة القدم بأسفي بعد استقلال المغرب والتي يرجع الفضل فيها إلى الوطنيين علال عيلان رفقة محمد بنعزوز والبشير النظيفي بنحيدة فهذا الرجل أعطى من حياته ووقته جهدا كبيرا في اكتشاف المواهب الرياضية منهم من التحق بصفوف المنتخب الوطني مثل عبد السلام بيي . ولد محمد كويتة سنة 1920 بالقصبة بالمدينة العتيقة ،التحق بلجنة التسيير للنادي الرياضى لأسفي U.S.S سنة 1942 حيث كلف بالتنقيب عن المواهب داخل فرق الأحياء ثم عمل كمساعد للمدرب فريق اليوساس ، يقول عنه بلعربي الصوفياني يرجع الفضل للمعلم محمد الملقب ب ّ كويتة ّ في اجراء اول مباراة بين الفريقين القويين للمدينة فريق البحارة الأمل ّ وفريق اليوساس سنة 1947 حيث تم بعد هذه المباراة يقول بلعربي اختيار سبعة لاعبين ومن ضمنهم انا للالتحاق بالفريق الأول فريق اليوساس وبذلك تم دمج فريق الأمل للبحارة في فريق اليوساس عن طريق دماء شابة جديدة .ّ قضى لمعلم محمد كويتة بائع الشربة أكثر من عقدين في خدمة كرة القدم بأسفي ، أسندت له الجامعة الملكية لكرة القدم بعد تأسيسها بعد فجر الاستقلال مهمة التحكيم وقد أبان على علو كعبه في هذا المجال ، ثم استقال من هذه المهمة ، ولج ميدان التأطير والتكوين لعدد من الفرق المحلية من براعم إلى فتيان وشبان أسماء لعبت فيما بعد في صفوف اتحاد أسفي ووداد أسفي . كما كون المعلم كويتة جيلا من اللاعبين أبرزهم جيل 83 الذي لعب مقابلة السد للقسم الوطني الأول ضد اولمبيك خريبكة. بعد مسيرة حافلة بالعطاء لبى محمد كويتة نداء ربه سنة 1986 وللأسف فقد لقي جزاء سنمار حيث بعد وفاة مترجمنا تم تشريد أسرته الصغيرة وطرد بناته من البيت الذي كان ياويهم بالمدينة العتيقة بزنقة "بينيتو ّ لأنهم لم يسددوا ثمن الكراء ، وماتت زوجته وفي نفسها حسرة بل لم تجد من يتكفل بمصاريف دفنها . لا يختلف إثنان على أن كرة القدم بأسفي تدين للمرحوم كويتة بالشيء الكثير ولولاه لما كان لعدة نجوم اثر يذكر .