بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة" عاينت ساكنة مدينة آسفي في المدة الأخيرة الأشغال جارية على قدم وساق بالعديد من المناطق بالمدينة ،بحيث إنه أينما حللت أو ارتحلت إلا ووجدت سياجات محاطة بالعديد من العقارات التي ظلت فارغة لسنوات عدة بالمدينة،هذه السياجات متضمنة لعلامة المكتب الشريف للفوسفاط الذي يقوم بعملية بناء العديد من الشقق التي أخذت مساحات جد مهمة على عقارات بالمدينة دون أن تستفيد الساكنة من أثمنة مناسبة للسكن في هذه العمارات التي تكونها المئات من الشقق،مع العلم أن كيماويات المغرب تظل مداخنها تلقي بالغازات السامة التي تستنشقها الساكنة صباح مساء ليل نهار دون أن يقدم المسؤولون عنها خدمات للساكنة بالرغم من كونهم يظلون يتداولون اسم المؤسسة المواطنة في العديد من المحطات والتظاهرات والمناسبات وعبر وسائل الإعلام السمعية والمسموعة والمرئية والإليكترونية،بحيث وقفت الساكنة على أن نوع الخدمات المقدمة لها من طرف هذه المؤسسة الانتاجية تنحصر فقط عند الدخول المدرسي بتوزيع بعض الكتب واللوازم المدرسية على تلميذات وتلاميذ بعض المؤسسات التعليمية المجارورة لكيماويات المغرب وقبل عيدالأضحى بتوزيع بعض الأضحيات على العائلات المعوزة القاطنة ببعض الدواوير المجاورة لها. ولم يقف الأمر عند حد بناء العمارات فوق عقارات ذات مساحات جد مهمة والتي غالب ما يتم بناؤها من طرف مقاولين يملكون مقاولات بمدينة الدارالبيضاء وحرمان أبناء المدينة من ذلك وعدم تخصيص فضاءات للمساحات الخضراء والحدائق للحد من مؤثرات التلوث وبناء مرافق من مدارس ومساجد ومستوصفات بل تعداه إلى وقوف الساكنة على إقدام المكتب الشريف للفوسفاط على بناء أكبر مؤسسة تعليمية خاصة على عقار ذي مساحة جد مهمة،بحيث فوجئت في كون ولوج أبنائها لمتابعة الدراسة في هذه المؤسسة الخصوصية المبنية من ماليتها يتطلب مبلغا ماليا خياليا يفوق الألفي درهم شهريا،في حين لا يتعدى بالنسبة للعاملين في مؤسسة كيماويات المغرب التي تلعب دورا كبيرا في انتشار الملوثات في المدينة 300 درهم شهريا فقط،وهو ما اعتبرته الساكنة استهتارا بمشاعرها وبعيدا كل البعد عن المؤسسة المواطنة التي من الواجب عليها تقديم تسهيلات وخدمات للساكنة كون هاته المؤسة تضخ ملايير ملايير الدراهم سنويا،كما أكدت بعض من الساكنة في تصريحاته للموقع على أنه كان على هذه المؤسسة الانتاجية أن تشيد مصحة متعددة التخصصات فوق إحدى العقارات المذكورة نظرا للمعاناة التي تعاني منها على المستوى الصحي جراء المقذوفات الغازية التي ترمي بها في كل مرة وحين وعلى طول اليوم،كما عبرت الساكنة أيضا عن امتعاضها من المعاملة الي يتلقاها أبناؤها إبان فصل الصيف عندما يعتزمون الولوج إلى مسبح كيماويات المغرب المتواجد داخل فندق مصنف تابع لها والمتمثلة في ضرورة أدائهم لواجب تذكرة الدخول والمحددة في 60 درهما للفرد الواحد بينما أبناء العاملين بهذه المؤسسة فلا يتعدى ثمن التذكرة 10 دراهم فقط للفرد الواحد.