كتب ابراهيم الفلكي قدمت مصلحة الرياضة بالإذاعة الوطنية من الرباط لميكرفون الصحفي محمد التويجر صباح يومه السبت حديثا صحفيا صادما للمدرب عبد الهادي السكتيوي اعلن فيه عن تقديم استقالته من تدريب فريق اولمبيك اسفي ،ويأتي هذا التصريح والإعلان عن الاستقالة بعد مباراة مركب الامير مولاي عبد الله ونتيجة التعادل غير المنصفة لفريق اسفي أمام الفتح الرباطي والتي جاءت في الثواني الاخيرة .عبد الهادي السكتيوي تحدث بمرارة عن الفريق والمحيط العام والأسباب التي حملته على الاستقالة وبوجود أجسام غريبة لا يمكن لأي كان من المدربين أن يشتغل فيها صراعات شخصية ودسائس تحاك سرا وعلانية مجهولة الاسباب .ويبقى السؤال هل ستقبل استقالة المدرب عبد الهادي السكتيوي خصوصا بعد تصريح رئيس الفريق عمر أبو زاهير للصفحة الرياضية لإحدى الصحف اليومية بأن لا أحد سيرغم المدرب على الرحيل سواء كان من أعضاء المكتب أو من المنخرطين ، لكن الواقع غير ذلك فقد أقدم المكتب المسير للفريق أو من كلف بعملية التوقيع والانتدابات بالتصرف ضدا على التشاور أو أخذ رأي المدرب فيما يخص التوقيع لبعض اللاعبين وقيام عضوين من أعضاء المكتب بتحريض المنخرطين ضد المدرب وهي تصرفات تعرضنا لها في حينها بعد فشل بعض اعضاء المكتب في الدفع بالمنخرطين لتوقيع عرائض ضد المدرب فكان لهم تصرف آخر وهو إرغام المدرب بقيامهم بإبرام صفقات مع لاعبين غير ذي قيمة فنية ولا يمكن الاعتماد عليها ضمن تشكيلة الفريق . ومن خلال متابعتنا للفريق منذ الموسم الماضي وما تعرض له المكتب المسير برئاسة خلدون الوزاني من اغتصاب للشرعية ساهم فيها المدير الاداري والمالي ومن معه من مسيري المرحلة في تحالفات لا علاقة لها بالرياضة والأخلاق حملت الجميع اما على الاستقالة او تجميد العضوية وقد اتضح ذلك بالواضح من خلال ما حدث بالجمع العام الاخير في يوليوز الماضي ومن خلال تشكيلة هشة لمكتب ضعيف لا يمكن أن يقدم أية اضافة حقيقية للكرة المحلية وبالضبط للفريق الذي يعاني من أزمة ضمير وقيم وأخلاق ، وغياب العديد من الكفاءات عن تسيير الفريق من مثل حميد جفوي وحميد بنعمر وخلدون الوزاني والأستاذ زكار ونورالدين الغنبوري وكمال عبد الواحد و خليل مخلص وعبد الله حاكا وطه الازهري ومن الفاعلين المخلصين للفريق من امثال جمال اللون واحمد بوكطاية وعبد الفتاح الحفيان أليس من العار والغبن ان يتم تجاهلهم او ابعادهم بل اختاروا من الاوصاف والمواصفات التي جعلت هذه المجموعة تبتعد عن الفريق لصالح لفيف من المتتلمذين رياضيا وكرويا ومع بداية الموسم دشنوا التسيير بالعديد من الفضائح والأخطاء القاتلة وكان يجدر بهم الرحيل عوض الاستقالة لان مشاكلهم ستزداد والفريق الى الهاوية اقرب. واليوم يتم تجديد اسلوبهم في الافشال والخبث في التسيير بإرغام المدرب على الاستقالة وأنا هنا لا ادافع عن المدرب السكتيوي بقدر ما انبه الرأي العام الرياضي للأخطار التي تحدق بالفريق منذ الموسم الماضي يقودها تحالف خبيث ولست اخجل حين اصفهم بهذا الوصف لأنهم السبب الرئيسي في تصدع الوضع بالفريق،وقد يرحل السكتيوي لكن ما هي مواصفات المدرب الجديد اغلب الظن ان اللعبة اضحت مفضوحة فهم يشتغلون ضمن اجندة تدبير مصلحية ومنفعية خاصة لا يمكن بأي حال من الاحوال التستر عليها ،فقد يرحل اليوم او غدا المدرب وأي مدرب لكن بالأسلوب المتبع بإرغامه على تقديم تنازلات من قبيل السماح لهم بانتدابات تخدم مصالحهم المادية ضدا على ارادة الفريق وحاجياته والدخول في لعبة الصفقات التي استفاد منها العديد ممن يدعي التسيير وحب الفريق وهو ينهج اسلوب الاغتناء السريع .القائم اليوم لمسيري المرحلة من اولئك والذين تعدد وجوه التعامل ويريدون من يكون تحت امرتهم اداريا وفنيا كما هم كذلك يسيرون الفريق وفق املاءات وتعليمات محبوكة يغذيها ويسهر على تنفيذها مسيرون بالفريق دون سواهم ،وقد لا يجد اليوم رئيس الفريق من تبرير بعد تصريحاته الاخير بخصوص المدرب والتناقض الواضح في تصرفات اعضاء من مكتبه .ولنا ان نتساءل للمرة المليون أي موقف سيتخذه الرئيس عمر ابو زاهير من قرار إعلان المدرب عن استقالته عبر الاذاعة وهو موجه للرأي العام،هل سيرفض الاستقالة كما رفضها لمسيرين وأعضاء لجان فقط لاغير على ما هم عليه من كفاءة تسيير وتدبير،أم أن الأمر مصطنع وتتداخل فيه عناصر وأدوات،و هو ما سنعمل على توضيحه في مواضيع لاحقة .