آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي وجوههم شاحبة وأجسادهم نحيلة والمرض نخر جزءا كبيرا من بنياتهم الجسمانية،إنهم مرضى الموت البطيء مرضى القصور الكلوي بمستشفى محمد الخامس بآسفي الذين وجدوا أنفسهم صباح يوم الخميس الأخير خارج اهتمامات المسؤولين بالمستشفى وبالضبط من طرف الطبيبة المختصة في هذا المرض.فالاتصالات المتكررة لعدد من هؤلاء المرضى بالموقع قصد الوقوف على حقيقة الأمر تأكد جليا عندما عاين الموقع عددا من هؤلاء متأبطين ملفاتهم المرضية وهم ينتظرون لساعات طوال بالجناح المخصص لمرضى "الدياليز" الطبيبة المختصة بهذا المرض لكن دون جدوى،بحيث لم تحضر هذه الطبيبة إلا في حدود الثانية عشرة من زوال اليوم نفسه،إلا أن المنتظرين فوجؤوا بعدم الالتفات إليهم بعدما تركوا واقفين أمام باب مكتبها بعدما أخبرت الممرض المكلف بإدخال وإخراج المرضى على أنها سوف تستقبل الزوار العاديين فقط، بينما مرضاها من المصابين بالقصور الكلوي فعليهم الانتظار إلى حين انتهائها،وهو أثار حفيظة بعضهم الذين غادروا المستشفى بخفي حنين،حاملين معهم آلام هذا المرض المميت،مبرزين في تصريحاتهم للموقع على أنهم يعانون منذ شهور الويلات داخل هذا القسم الذي تشرف عليه طبيبة واحدة التي تغيب عنه بشكل كثير مقدمة كمبرر لغيابها شواهد طبية متتالية،وهو ما يؤثر على السير العادي لهذا القسم الذي عرف وقوع وفيات عدة خلال هذه السنة كون الذين يخضعون لتصفيات الدم لا تشملهم وحسب دائما تصريحات المتضررين للموقع زيارات الطبيبة المختصة حتى تقف على حقيقة حالاتهم الصحية،مبرزين على أنهم يعتزمون توجيه رسائل احتجاج إلى كل من وزير الصحة ووالي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي قصد التدخل العاجل لإنقاذ أرواح ما تبقى منهم بالرغم من أنهم يعيشون الموت البطيء.