معاناة حقيقية، لا يدرك حجمها سوى المرضى الذين يئنون من الآلام ولا يجدون بدا من تحمل الوقوف بباب إدارة مستشفى ابن وهر المامونية عسى ان ينفرج الوضع وينالوا حصصهم من العلاج، ثلاثة أيام متتالية وإلى غاية اللحظة، ومرضى القصور الكلوي " الدياليز " محرومون من العلاج، والإدارة تخبرهم أنها لا تملك العصا السحرية، ولا تقوى على فعل شيء في غياب الأطر المسؤولة عن علاج هذه الفئة وكما هو معلوم فتكاليف علاج مرضى القصور الكلوي وهم من كل الاعمار داخل المصحات الخصوصية جد مكلفة، ويستحيل على ذوي الدخل المحدود ان يتحملوا تلك المتطلبات خاصة ان مرضى القصور الكلوي يحتاجون إلى حصص قد تصل إلى ثلاث مرات أسبوعيا لتصفية الدم، إضافة إلى الدواء والتحاليل الطبية..، وكلها باهضة الثمن. الشيء الذي يدفعهم إلى المستشفيات العمومية بحثا عن أثمنة مخفضة أو إعفاء شامل من المصاريف، إلا أن غياب الأطباء حال دون علاجهم، مما أثر بشكل كبير على أوضاعهم الصحية ومن المنتظر إذا استمر الوضع على ما عليه أن تستفحل حالاتهم المهددة بالموت في كل لحظة. وأكد احد المصابين بمرض القصور الكلوي انه ومنذ ثلاثة أيام والمرضى محرومون من العلاج، وإلى حدود كتابة الخبر يوجد العديد من المرضى أمام باب إدارة مستشفى ابن زهر في انتظار أن تجد لهم حلا لهذه المعضلة، وأضاف أن المشكل أن عدد الأسرة محدود، وإذا ظل قسم علاج المرضى متوقف، فإنه من الصعب أن يستوعب الاعداد التي تتزايد يوما بعد يوم، خاصة أن جميع الحالات لا يمكن لا يمكن ان تصمد في غياب تصفية الدم