يعاني مرضى القصور الكلوي بمراكش الامرين من جراء العديد من الاكراهات المادية والمعنوية واولها مشكل العلاج، حيث لا يسمح لجميع المرضى المحتاجين بالولوج إلى المراكز الاستشفائية المجانية، الشيء الذي يدفعهم إما إلى انتظار الأجل المحتوم، أو اللجوء إلى المصحات الخاصة الباهضة التمن, ولم تقتصر المعاناة في نقطة العلاج فقط، فالدواء الذي يحتاجه المريض ليس في متناول الجميع، ورغم توفره في المستوصفات، فإن قليلا منهم من يكون محظوظا في الحصول عليه إلى جانب ذلك، فمرضى القصور الكلوي يحتاجون في كل لحظة إلى التحاليل الطبية، ويتراوح ثمنها بين 200 درهم و2000 درهم، إلى جانب تصفية الدم التي يطالب المريض بتأذية بين 500 و 800 درهم, أما بالنسبة لتحاقن الدم transfision فعلى المريض دفع قدر مالي يبدأ ب 300 درهم وما فوق, هذا وتظل قاعة العلاج داخل المرسسات العمومية دون المستوى ولا تتوفر فيها أدنى شروط الوقاية، فأعلبها يحتاج إلى الصيانة والمراقبة، ناهيك عن شروط النظافة التي تفتقر لها القاعة والأفرشة المتآكلة, ومن المعاناة أيضا عدم توفير كراسي متحركة بالنسبة للمرضى الذين أقعدهم المرض وشل حركتهم فهل ستلتفت الجهات المعنية لهذه الفئة من المجتمع التي تعاني مع مرض مزمن يتطلب إمكانيات مادية هائلة، وعناية خاصة ورغم كل هذا يبقى كثير من مرضى القصور الكلوي خارج التغطية الصحية، ودون دعم من أي جهة، باستثناء بعض الأطباء والصيادلة الذين يخفظون من بعض الاثمنة رحمة منهم بهؤلاء الاموات الذين يسيرون على الأرض ,