ينظم يومه الأربعاء 21 أكتوبر الجاري بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، يوم وطني تحسيسي بعملية زرع الأعضاء بحضور ممثلي مخلتف المستشفيات ا لجامعية من أطباء وممرضين، والمتدخلين من الوزارة الوصية، والفاعلين بالمجتمع المدني المهتمين بقضايا صحة وحياة المواطن المغربي، والمتبرعين بكلي أو أعضاء بشرية، وأيضا المرضى الذين زرعت لهم كلي متبرع بها. الأستاذ بنيونس الرمضاني رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية، وأمراض الكلي بمستشفى ابن رشد أوضح بأن عملية التحسيس ستشمل الأطباء والممرضين، وخاصة الذين يعملون منهم في مصالح الإنعاش من أجل إقناعهم بأن عملية التبرع بالأعضاء في حالة الموت السريري ممكنة جدا، مبرزا بأن الطاقم الطبي وشبه الطبي له دور كبير في الحصول على أعضاء بشرية في حالات الموت السريري إذا عمل واجتهد هؤلاء في إقناع عائلات المصابين بحالات الموت السريري، بأن التبرع ، سيسهم في إنقاذ حياة العديد من المواطنين. وبعد أن أكد على أن التبرع في حالات الموت السريري لا يتعارض دينيا مع قواعد الإسلام، أبرز بأن التبرع في المغرب لايزال رهين عائلات المصابين، وأن الهدف من يومه الأربعاء الذي يأخذ طابعا تحسيسيا وطنيا، هو فتح أفق التبرع والاستفادة منه. مصادر طبية أخرى ذكرت في الاتجاه ذاته بأن اليوم الوطني للتحسيس بالتبرع بالأعضاء البشرية تشرف عليه ضمن برنامج عام، «لجنة زراعة الأعضاء والأنسجة» التي يتولى الأستاذ بارو تنسيق عملها، وتتألف إضافة الى ذلك، من الأستاذ بنيونس الرمضاني، والأستاذ عبد الواحد العمراني، والأستاذ بن شقرون. وحول السياقات والبواعث الكبرى لتنظيم «اليوم الوطني» للتحسيس بالتبرع بالأعضاء في أوساط مهنيي الصحة، أشارت المصادر عينها (وهو ما أكده الأستاذ الرمضاني)، إلى أن عدد الذين يخضعون لعمليات تصفية الدم (الدياليز) بالمغرب سنويا يقدر ب 8 آلاف مصاب، وأن عدد المصابين بمرض القصور الكلي يتراوح بين 80 إلى 100 حالة ضمن كل مليون نسمة، وهو ما يعني أن عدد الإصابات بالقصور الكلوي طبعا - يقارب 3 آلاف مصاب في السنة.. وكشفت في الإطار ذاته، بأن المقاربة التي يقوم عليها برنامج عمل اللجنة، والذي يعتبر اليوم الوطني التحسيسي جزءا يسيرا من أهدافه العامة، ترمي إلى توسيع آفاق التبرع من أجل انقاذ حياة أكبر عدد ممكن من المصابين بمرض القصور الكلوي، وترسيخ كل سبل الوقاية، بدءا من محاصرة ومقاومة كل أسباب ومسببات مرض القصور الكلوي (الذي يقضي في حالة عدم تمكن المريض، من عضو متبرع به، أو من امكانية إجراء الدياليز، الى هلاكه) التي منها مرض السكري، والضغط الدموي المرتفع، وأمراض الكبيبات الناتجة عن تعفنات جرثومية.