كتب إبراهيم الفلكي في سابقة خطيرة أفشت اللجنة الابتدائية المكلفة بملف الاحتراف ملاحظاتها المتعلقة بزيارتها الأخيرة لمدينة أسفي والتي لم تدم إلا يوما واحدا وهو يوم الأربعاء 9 ماي مع العلم انه كان مخصصا يومين بأسفي ،وهو ما يتعارض ومهمة اللجنة والفلسفة التي تأسست من اجلها حتى وان كان دورها استشاريا فقط لاغير وليست له الصفة الإلزامية للقول بالحصول على رخصة الاحتراف من عدمها. وتتكون اللجنة من رئيسها عبد الرحمن البكاوي وعضوية توفيق المالكي المكلف بالملف الإداري وعز الدين بلكبير المكلف بالملف الرياضي،محمد مجتهد المكلف بالملف المالي وفيصل الإدريسي المكلف بالملف القانوني. فالمتعارف عليه في مختلف الزيارات الميدانية وهي السرية سواء في تدوين الملاحظات أو تسجيل النقط الايجابية والسلبية في أطروحات والملفات المقدمة من الفريق المعني بالزيارة ،والسرية مطلب رئيسي من اجل إعمال قاعدة تكافؤ الفرص بين جميع الأطراف إلى حين تقديم الملفات جميعها على أنظار الجهاز المكلف وسيكون أعلى سلطة في الجامعة ،لكن للأسف الشديد وبسرعة تم تسريب معلومات عن ملاحظات اللجنة بمدينة أسفي إلى بعض وسائل الإعلام وهو لا يعني سبقا بقدر ما يضع أعضاء اللجنة في موقف غير مسؤول لان المطلوب وهو سرية عمل اللجنة إلى حين الانتهاء من كل الزيارات.وهنا لابد من طرح السؤال: من هو الطرف أو الأطراف التي قامت بتسريب ملاحظات اللجنة إلى بعض وسائل الإعلام؟ وهل جملة الملاحظات الطفيفة يمكن ان تحمل تفسيرات أحادية الجانب ان اولمبيك أسفي يمكن ان تضع \ في بطنها بطيخة صيفي\ وهي في منأى من أي رد فعل سلبي مستقبلا ؟ لكن ومهما يكن الأمر فانه يسيء إلى الفريق جملة وتفصيلا أما إذا كانت اللجنة قد تعاملت مع إبداء رأيها في الملفات المعروضة أمامها بمجاملة ودبلوماسية لا تخلو من أية تأويلات فان الأمر يدعو على السخرية والاستهزاء في تعامل اللجنة مع جميع الملفات ومن دون ضجيج إعلامي . لكن المثير للانتباه وهو سرعة اشتغال اللجنة الابتدائية المكلفة برخص الاحتراف فقد خصصت لمدينة أسفي يوما واحدا عوض يومين، هل هو الإقناع و الاقتناع أم ان موضوع الاحتراف محسوم فيه وان تكوين لجنة لذات الغرض وهذه الزيارات هي للتمويه فقط على الرأي العام سياسيا ورياضيا وان العمل يتم ضمن أجندة محددة في الزمان والمكان ،فجميل ان نصنع لأنفسنا ولكرتنا وفرقنا المغربية عالما احترافيا لكن على أسس صلبة وقوية لان للنجاح ضريبة وضريبته الأساسية هي الشفافية للحصول المصداقية وليس بالافتراء والرياء والذي لن يضيف للدلالة شيئا . ان موقف اللجنة الابتدائية المكلفة بمنح رخص الاحتراف وحالات تسريب أخبار عن ملاحظاتها الطفيفة بخصوص ملفات الفر ق المغربية والتي تتبارى هي الأخرى للحصول على صكوك الغفران الاحترافي ان تكون ضمن آليات عمادها الجانب الأخلاقي قبل الجانب القانوني والمسطري في دراسة الملفات ومناقشتها والاستماع إلى أصحابها والوقوف على ما تم انجازه وما هو في طور الانجاز وما لم ينجز وما تعذر انجازه لوجود عوائق خارجية لتداخل المسؤوليات على المرافق الرياضية بين الجماعات المحلية ووزارة الشباب والرياضة ،أما الكيل بمكيالين في علاقة اللجنة بأندية دون أخرى وبوسائل إعلامية دون أخرى فتلك نقطة سوداء يجب توضيحها بل كان الأجدر عقد ندوة صحفية في ذات اللحظة والمناسبة وتخفيف ما نزل . لكن المثير للانتباه وهو صمت اللجنة الابتدائية عن المخاطبين من أعضاء المكتب المسير لأن الأسماء التي تم تقديمها لأعضاء اللجنة غير ذات مهمات قانونية بالفريق وتقوم بدور الكومبارس لتتحمل وزر ما لم يتم مداولته داخل هياكل الفريق وهي نقطة جديرة بالمناقشة لا ان يتولى المأجورون لخبطة وتبليط الملف وإضافة مساحيق تجميلية لا كبر نفع من ورائها .سنعود لهذا الملف بالتفصيل الممل إذا بقي في العمر بقية.