الأندية لم تحترم مجموعة من الشروط المنصوص عليها في ميثاق الإعلام شكلت التعديلات التي أدخلت على دفتر التحملات لأندية البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم لموسم 2013-2012، محور اليوم الدراسي، الذي نظمته أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لفائدة المديرين الإداريين ومسؤولي الأندية. وتم خلال اليوم الدراسي تدراس ما هو تقني وإداري ومالي، خاصة النقطة الأخيرة والمتعلقة بالجانب المالي ودفتر التحملات، كما حددت الجامعة تاريخ 20 أبريل المقبل لاستلام ملفات الترشيح، معلنة للفرق الممارسة بالبطولة الاحترافية عن موعد ستقوم فيه لجنة ممثلة للجامعة بزيارته لتفقد مدى استجابتها للشروط المطلوبة والاطلاع على ملفات الأندية. وفي هذا الصدد، قال العضو الجامعي أحمد غيبي، إن النظرة على مدى تطبيق الأندية لميثاق الإعلام لم تكن بمستوى التطلعات، ولم تحترم مجموعة من الشروط المنصوص عليها في الميثاق، وأن ذلك سيتم تجاوزها في الموسم القادم من أجل إيصال المعلومة لوسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة بطريقة احترافية. وأوضح غيبي أن مجموعة من الظواهر متفشية داخل الملاعب الوطنية كوصول الصحفيين إلى مستودعات الملابس، والتوصل بالأخبار عن طريق مصادر داخل الأندية، مشيرا إلى أن الجامعة ستحرص بمعية الأندية على تجاوز هذه الظواهر لتسهيل مأمورية الصحفيين في إجراء المقابلات مع اللاعبين، وستعمل على تنظيم جيد للندوات الصحفية التي تعقد عقب المباريات. وأكد غيبي على أن الجامعة ستجتمع مع جمعيات الصحفيين كالجمعية المغربية والرابطة لتدارس مجموعة من النقاط الهادفة إلى تسهيل مأمورياتهم، خاصة ما يتعلق بالبطائق التي تخول للصحفيين ولوج الملاعب الوطنية، مستطردا في هذا السياق، أنه لا يمكن للسماح للصحفيين بحضور الندوات الصحفية دون اعتمادات مقدمة من لدن الأندية، تجنبا للفوضى أو أي ارتباك من الناحية التنظيمية. وعن النقطة المتعلقة بمراكز التكوين، قال غيبي إن هذا الشرط ليس إجباريا للأندية بل هو اختياري بالأساس، موضحا أن ذلك يعود إلى رغبة مسؤولي النادي في التوفر على مركز للتكوين، دون تناسي ضرورة استجابته للشروط التي حددتها الجامعة. وأضاف غيبي أن مراكز التكوين ستساهم في التخفيف من الثقل على ميزانية الأندية، نظرا لأنها ستصبح موردا لبعضها يسمح لها بالابتعاد عن شراء اللاعبين والاعتماد على مدرستها الخاصة، في حين ستمكن أندية أخرى من الحصول على موارد مالية جراء بيع لاعبيه المكونين في مدارس التكوين التابعة لها. من جانبه، قال عبد الرحمان البكاوي، رئيس الهيئة الابتدائية المكلفة بتسليم الرخص للأندية المرشحة للمشاركة في بطولة القسم الوطني الأول الاحترافية لكرة القدم، إن «الجامعة الملكية المغربية أدخلت تعديلات على دفتر التحملات للبطولة الوطنية الاحترافية من أجل تحسين مستوى المنافسة». وأوضح البكاوي أن هذه التعديلات التي تم إدخالها جاءت «بناء على النتائج والملاحظات التي قدمت خلال الموسم الحالي»، وتتعلق بأربع نقاط، وهي تنظيم منح الرخص للأندية، وتنظيم مراكز التكوين، وتقييم تطبيق ميثاق الاعلام وزيارات الهيئة الإبتدائية المكلفة بتسليم الرخص للأندية. وبخصوص تنظيم منح الترخيص للأندية المحترفة في الدوري (2013-2012) قامت الهيئة بتحسيس الأندية بالتدابير التي يتعين اتخاذها للقيام بالرقابة الإدارية وذلك باقتراح مخطط للمواكبة (مخطط محاسباتي ودليل المساطر الموحدة). وتتعلق هذه الإجراءات أساسا بمراقبة الرواتب الشهرية، وتوحيد طرق التقييم والمراقبة، فضلا عن احترام الالتزامات المتعلقة بانتقال اللاعبين. وفيما يتعلق بالتكوين، ذكرت الهيئة بأن الأندية التي ترغب في إنشاء مراكز للتكوين يتعين أن تستجيب «وجوبا» لمعايير دفتر التحملات المتعلقة بمواصفات تسيير هذه المراكز، في اختيار المدربين، وانتقاء المتدربين، والمتابعة الطبية وتعليم اللاعبين. أما بخصوص ميثاق الإعلام، وهو البند الرئيسي الجديد في دفتر التحملات، فإنه يهدف إلى تنظيم وتسهيل عمل الصحافيين (الصحافة المكتوبة والسمعية والبصرية) في الملاعب، وخاصة في ما يتعلق ببطاقات الاعتماد والوصول إلى منصة الصحافيين. وبخصوص التعديل الأخير الذي تمت دراسته خلال زيارات الهيئة للأندية، قدم المسؤول الجامعي الجدول الزمني للزيارات التي تعتزم الهيئة القيام بها إلى الأندية في الايام المقبلة لضمان التوافق بين برنامجها وبرنامج الاندية.