كتب :إبراهيم الفلكي توصلت بردود فعل كثيرة تتأرجح بين الرفض والقبول لما أصبحت تتناوله الصحافة الرياضية المحلية وحتى الوطنية بخصوص فريق اولمبيك أسفي لكرة القدم ،والتي كانت حتى وقت قريب عصية عن الكتابة ،وتختلف أشكال الكتابة بين الخبر أو الإثراء بلا سبب في المديح وإظهار ما لا يجب أن يظهر. فبحكم تجربتي المتواضعة بمعية أصدقاء وزملاء مهنة المتاعب وطنيا و بأسفي قلما كنت اعثر على مادة إعلامية برغم اختلاف المواقف والحساسيات أنها صيغت بفكرة تصفية الحسابات ،كان الإخوة يتحاشون الدخول في جدال مع بعض الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال والبقية "تعرفونها..."،كان هدفهم تقديم ما لا يثير زوبعة لا احد يعرف عواقبها ونتائجها. لكن اليوم وقد تعزز المشهد الإعلامي الرياضي بزملاء شباب جدد وبقنوات إعلامية جديدة بين الورقي والإذاعي والتلفزي والاليكتروني،وتنوعت الكتابة واختلفت أوجه التعامل ،وهنا مربط الفرس ،فقد حاول بعض من يدعي انه ذكي من المسيرين الركوب على هذا التنوع بإحداث حالات فرقة وفجوة عميقة بين كل الزملاء وقد نجح البعض في تحقيق هذا المسعى ولم يجد في ذلك أدنى حرج لكن اتضح المبهم الغامض حتى للجاهلين بأصول الممارسة. لكن من الغباء أن توصف الكتابات الصحفية لأي كان من الزملاء الصحفيين والمراسلين الرياضيين من باب التحامل أو تصفية حسابات شخصية ،لان هذا الوصف فيه كثير من المغالطة والتجني على مختلف الصحفيين حتى أولئك الذين يحسبون أنفسهم كذلك ولا يخجلون من كيل الاتهامات لزملائهم "تجاوزا" لإرضاء أجندة الآخرين في أي اتجاه. لقد كان ضروريا تقديم الموضوع للوصول إلى الحدث الأبرز خلال الأيام القليلة الماضية وحجم ونوع الكتابة عن اولمبيك أسفي لكرة القدم من مسيرين وإداريين وتقنين وجمعيات مساندة ، لقد كنت ممسكا عن الكتابة ليس خوفا ولكن لأنني كنت اعتبر أن الأمور ستسير يوما نحو جادة الصواب وان الذين في قلوبهم مرض وافسدوا البلاد والعباد سيرحلون إن عاجلا أو آجلا ،لكن للأسف الشديد أطلقوا العنان بأسلوب آخر وهو أن كل ما يكتب هو نوع من تصفية حسابات ليس إلا. ولتكن كذلك مادامت الحسابات الرقمية في طي الكتمان فلا بأس من أن نفتش في الدفاتر القديمة واعتبروها تصفية حسابات أو تصفية تركة وأضفوا إلى ذلك ما تشاءون من الأوصاف والمواصفات ،فعندما قررت الكتابة فلم تكن بدوافع انتقامية أو تحريضية أو تحيز لهذا الجانب من المسيرين أو ذاك أو النيل من أعراض الناس وشرفهم وإرسال اتهامات مجانية ،ولكن حرصت على الكتابة لإيماني الشديد ولتعلقي الشديد أيضا بهذه المدينة والفريق أيضا وهم يعرفون ذلك اشد المعرفة أن اكتب منتقدا ومحلا وموجها إلى الأخطار المحيطة بالفريق ومن الذين يدعون الطهر والبراءة وحسن السلوك والتعامل هم ما دون ذلك يتحملون الجزء الأكبر مما أصاب الفريق جملة وتفصيلا .جميل أن تتنوع مصادر الاتصال بمختلف الصحفيين والمراسلين الرياضيين بأسفي وخارجه في محاولة لثنيهم عن الكتابة أوتقديم صورة مغلوطة بان ما يكتب هو تحامل وتصفية حسابات من دون أن يكلفون أنفسهم عناء الرد أو التعقيب (أو حتى اللجوء إلى حيث يريدون.. )عن كل ما كتب فقط هي شطحات كلامية هنا وهناك من دون إقناع،فإن كانت الكتابة النقدية والتحليلية تعتبر عند الذين في قلوبهم مرض تصفية حسابات فذلك شانهم ،وإذا كان الكشف عن المستور تصفية حسابات فليكن كذلك،وإذا الاسترزاق واستنزاف مالية الفريق والعبث بكل القيم تصفية حسابات فلنا الشرف في ذلك ولا نخشى في الله لومة لائم،وإذا كان التطفل على التدريب والإدارة التقنية من قبيل لتلهية الوقت وجلب المصالح لأناس دون سواهم فليكن الأمر تصفية حسابات ، لقد حان الوقت للجهر بالحقيقة والحقيقة ليس لها غير لون واحد بخلاف المتمسكين بالأسلوب الحر بائي والذين احكموا قبضتهم على جميع منافذ التسيير بالفريق إداريا وخدماتية وتسويقية "اعني سوق المواد الغذائية وما شابه ذلك" وخوفا على المنافع والمصالح لم يجدوا بدا من تمرير خطاب رث وقديم جدا ولم يعد له وجود في حاضر الأيام ،بل لم يعد من وسيلة لإقناع بأنهم براء مما حدث للفريق هذا الموسم. إن تصفية الحسابات ليس ضمن أجندة اغلب الزملاء الصحفيين الرياضيين بمدينة أسفي ويبقى همهم الأول والأخير أن يعود الصفاء بدل الجفاء وان تتم تصفية الأجواء من كل الرواسب والطفيليات الخبيثة ولهم أكثر من مساحة إذا تسرب إليهم شك فيما نكتب ,وسنبعث لهم باقة ورد إن رحلوا من دون أسف. أخر الكلام : للحديث بقية إذا بقي في العمر بقية.