كتب إبراهيم الفلكي ذات يوم وبمناسبة تنظيم اولمبيك أسفي لكرة القدم الجامعة الربيعية الأولى 30ماي2011 أمطرنا وزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط بزخات كلها أمل واشراقة وتحول إلى عالم فسيح للشباب والرياضة المغربية محليا وجهويا ووطنيا . ولحظة وجوده بأسفي أكد بان مشكل الرياضة بأسفي يتعلق بالبنية التحتية ومن غريب إبداعات الوزير السابق بلخياط انه أكد على أن إعادة الرياضة إلى الأحياء لا يتم إلا عن طريق ملاعب القرب معتبرا ان هذه الفكرة تعمل على صياغة مفهوم جديد للممارسة الرياضية باعتبارها مشتلا لكن للأسف الشديد أن هذه الفكرة أجهضت العمل الجبار الذي قامت به دور الشباب وأفرغت من محتواها ولم يعد لها اثر بل حتى هذه الملاعب للقرب التي لوح بها الوزير السابق كانت مجرد شطحات لأكبر نفع من ورائها وعلى مستوى مدينة أسفي التي قال فيها بلخياط إنها ستستفيد من سياسة ملاعب القرب كانت مجرد كلام مناسباتي بمناسبة اللقاء الرياضي لاولمبيك أسفي وقد تأكد مع الزمن ان لا وجود لملاعب القرب كما تحدث عنها سيادة الوزير السابق إذ ومن خلال المعاينة فقد أزيلت اليافطات السابقة وعوض بيافطات بديلة مما أثار استغراب متتبعي الشأن الرياضي الذي تبخرت أحلامهم مع وعود وتطمينات الوزير السابق وحرص المسؤولين لمتابعة المشاريع ضمن دفاتر التحملات كما تم وضعها ضمن آجال محددة . وإذا تركنا مدينة أسفي التي اتضح فيها المبهم الغامض للوزير السابق حين أطلق العنان لمشاريعه التي لم تر النور فلنقم بقراءة لما أعلن عنه 'فقد أكد أن وزارته قامت بإبرام شراكة بين وزارة الشباب والرياضة والجماعات المحلية على الصعيد الوطني وقال بالحرف والرقم ان الاتفاقية تتعلق ب 400 ملعب سوسيورياضي للقرب بالأحياء و25 ملعبا مفتوحا و157 ملعبا في طور الانجاز و85 ملعبا سيتم فتحها حسب كلام بلخياط في ماي 2011 أنها ستفتح في الأربع أشهر القادمة يعني بذلك شهر شتنبر 2011 لكن إلى حدود اليوم لنا الحق ان نتساءل إلى أين نحن من هذه المشاريع الورقية محليا وجهويا ووطنيا. ومما يثير الاستغراب في مثل هذه المناسبة وهو ما تم الإعلان عنه في حينه أن مدينة أسفي قسمت إلى ثلاث مناطق ستكون لكل واحدة منها بنيات تحتية رياضية خاصة بها وستكون الانطلاقة ببناء مشروع رياضي بسيدي عبد الكريم, وأنه سيتم تشييد أكبر قاعة مغطاة بجهة دكالة عبدة بمدينة أسفي بمواصفات دولية، وستشتمل على أربعة ملاعب للتنس و2 مسابح. فمن نصدق إذن كلام الوزير السابق الذي رحل ورحلت معه خرجاته الإعلامية والتي وجدت من يقوم بعملية التوضيب والإخراج 'أم نصدق الواقع الذي هو بين أيدينا فلا ملاعب ، واغلب المشاريع عبارة عن ورق ومساحات متربة أو ارض خلاء وحتى لما قاموا بعمليات تجميل سريعة بطلاء وتبليط لم يضيفوا للدلالة شيئا لنقرا الفاتحة على كلام وزرائنا حين يحضرون وحين يغيبون