سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استراتيجية الوزارة الجديدة مبنية على »الملاعب الرياضية والتكوين والتقنين والحكامة الجيدة والتمويل والشراكة مع وزارة التربية الوطنية والجماعات المحلية وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط في حوار مع «العلم»:
... في الجزء الثاني من الحوار المطول ل »العلم« مع السيد منصف بلخياط وزير الشباب الرياضة والذي سينشر لاحقا كما هو معلوم ضمن ملف ضخم عن الرياضة الوطنية تطرق السيد بلخياط إلى الميزانية المعتمدة من قبل القطاع الوصي لإنجاح مشاريع الوزارة وإلى أهمية الجوانب المالية في بلورة التصورات الجديدة المقترحة من الوزير الجديد، ثم سبل البحث عن الموارد وتطوير الاستثمارات الكفيلة بإعطاء منهجية قادرة على إنجاح المشاريع الكبرى ثم البنيات التحتية القادرة على احتضان الأنشطة الرياضية الكبرى ببلادنا، وأخيرا ملاءمة القوانين ومشاريع القوانين مع التصورات التي تتقدم بها الوزارة باعتبارها وصية عن قطاع الرياضة ... وعن النقاط التي تتضمنها استراتيجية الوزارة والمشاريع التي أطلقتها عدد السيد بلخياط خمس نقاط حددها كالتالي ».. أولا فيما يخص الملاعب الرياضية ببلادنا هناك ملاعب كبرى وأخرى الملاعب صغرى، بالنسبة للكبرى فهناك ملاعب مراكش وطنجة والدار البيضاءوأكادير، أما الصغرى فهي تلك النوادي الرياضية الاجتماعية أي نوادي القرب. أما النقطة الثانية فهي التكوين، أي مراكز التكوين وهذه الأخيرة ستكون مبنية على علاقة تشراكية مع المدرسة أي الاهتمام أكثر بالرياضة المدرسية.. النقطة الثالثة وهي التقنين والحكامة الجيدة عن طريق ثلاثة مشاريع قوانين موضوعة حاليا في البرلمان والتي نتمنى إن شاء الله أن تمر بسرعة كي تقنن الرياضة وبخاصة الدخول إلى عالم الاحتراف ابتداء من 2011-2012 . رابعا، هناك التمويل أي إيجاد الإمكانيات المادية لتمويل كل هذه المشاريع وآخر نقطة وهي مهمة جدا وهي الشراكة مع الجماعات المحلية ومع وزارة التربية الوطنية، حتى تعطينا استراتيجية القرب التي أتحدث عنها النتائج التي نرجوها من خلال التنقيب عن الشباب الرياضيين.. هذه هي الخمس نقط المهمة في استراتيجية الوزارة التي تتوخى القرب من المواطنين وبالتالي الحصول على النتائج الجيدة، وهنا أضرب مثالا ، فقد نجح المغرب في تنظيم بطولة العالم للكراطي وحصل على نتائج جيدة وحين نتساءل كيف حصل ذلك، فبطبيعة الحال يكون الجواب سهلا وهو كون أنه لا يوجد حي ببلادنا دون أن يتوفر على قاعة لممارسة رياضة الكراطي أو التايكواندو، وبالتالي فعندما نتوجه إلى المواطنين ونقترب منهم فأكيد نربح الرهان والأبطال وهذا هو عمق استراتيجية القرب التي بإمكانها منحنا التفوق...« وبخصوص الإمكانيات المالية التي من خلالها يمكن تحقيق برنامج الوزارة وإستراتيجيتها أكد السيد الوزير: » ... ما أريد أن أوضحه لكم هو أن الرياضة لم تعد لها حدود عالمية وبالتالي فالمقاربة لم تعد مرتبطة بالقوانين المالية للحكومات عبر كل سنة على حدة والمقارنة لم تعد محصورة داخل المغرب فقط بل أصبحت بين المغرب ونوادي عالمية أخرى ، فإذا أخذنا على سبيل المثال فريقا أوربيا من النوع الرفيع فإننا سنجد أن ميزانيته تتجاوز الميزانية المخصصة لوزارتنا بعشرات المرات!! ... فالوزارة كما هو معلوم تدبر حاليا شؤون حوالي سبعة آلاف جمعية شبابية ورياضية تحتاج للمساعدة على التكوين .. وما من سبيل للوصول إلى تحقيق النتائج المرجوة والمتوخاة إلا بالحصول على موارد مالية جديدة .. من جهة أخرى، العمل المهم بالنسبة إلينا اليوم هو التنسيق مع قطاع التربية الوطنية من أجل خلق سياسة للتكوين عبر الرياضة المدرسية ثم العمل على اعتماد سياسة القرب التي بإمكانها المساعدة على اكتشاف الشباب المهتم برياضات معينة والعمل على إدماجهم داخل الأندية .. صحيح أن الوصول إلى هذا الأمر يتطلب موارد مالية ضخمة ، لكن يمكنني أن أصرح لكم بأن الحكومة تساند هذا المشروع وأن وزارة المالية أعطتنا زيادة مهمة وصلت إلى 47 في المائة برسم سنة 2010 وهناك تفاعل للسيد الوزير الأول ووزير المالية مع هذا المشروع الذي أخذنا بشأنه الضوء الأخضر للانطلاق في تنفيذه على أساس أن نتائجه ستعطي إضافات أخرى من قبل الحكومة مع توالي السنوات وهذا أمر يجعلنا أكثر تفاؤلا وما يسعنا إلا أن نشكر السيد الوزير الأول على كل المساعدات التي تخص إنجاح المشروع .. بالإضافة إلى ذلك أريد أن أؤكد لكم أن هناك حلولا أخرى لإيجاد الموارد المالية من بينها بيع بعض المنشآت التابعة للوزارة والتي هي الآن غير مستعملة لقطاعات أخرى حتى يتم استثمار ذلك لصالح المشروع.. و تبقى آخر نقطة في هذا الباب هو ضرورة عمل الوزارة على فتح المجال للاستشهار من أجل إيجاد موارد مالية إضافية ..« وعن السقف الزمني لجاهزية الملاعب الكبرى التي كان المغرب التزم بها عند تقديم ترشحه لاحتضان مونديال 2010 أكد السيد بلخياط في معرض جوابه قائلا: » ...إن هذا الالتزام مازال قائما ونحن بصدد التحدث مع وزارة المالية لتسلم ميزانية تجهيز هذه الملاعب وكما تعلمون فميزانية هذه الملاعب ضخمة جدا، وما يمكنني قوله هو أن ملعبي طنجة ومراكش سيكونان جاهزين إن شاء الله سنة 2010 ، أما ملعب أكادير فسيعرف بعض التأخر البسيط، ونحن نتدارس مع وزارة المالية حتى لا يطول هذا التأخر، الأهم هو أنه ولله الحمد البنية التحتية في بلادنا في تطور مستمر، الملاعب الكبرى في طور الانتهاء من الأشغال وتشييدها بات وشيكا، وهنا يجب ألا ننسى أننا سنتقدم بطلب استضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 2016، وهذه الملاعب ستشكل نقطة أساسية في هذا التنظيم، كما لا تنسوا أننا بدأنا في بناء ملاعب القرب، اليوم فعّلنا ونفّذنا الكلام الذي قلناه حيث بدأت أوراش العمل في ملاعب القرب التي حاليا وصلت حوالي 20 ملعبا، وفي الاجتماع الذي عقدته مع مندوبي الوزارة في مختلف المدن تطرقنا إلى مسألة بداية الأشغال في هذه الملاعب (حوالي 125 ملعبا) حتى تكون جاهزة سنة 2010 «. وبخصوص سبل الانتقال من الهواية إلى عالم الاحتراف قال وزير الشباب والرياضة: » كي نمر من الهواية إلى الاحتراف لابد من توفر القانون، وهذا القانون هو الذي يشجع المؤسسات على خلق الشركات وهذه الأخيرة بكل تأكيد مع مرور الوقت تتطور حتى تصبح بدورها متوفرة على مساهمين.. هناك العديد من هؤلاء مستعدون للمساهمة في برامج التكوين التي تمكن من تحقيق الأرباح في غضون خمس أو ست سنوات .. فمثلا إذا أخذت هذه الشركة أو المؤسسة لاعبا وكونته لمدة خمس أو ست سنوات، حتى أصبح لاعبا فتيا وبعدما استثمرت فيه التدريب والتكوين والمدرسة ، فمن المؤكد أن هذا اللاعب الذي بلغ عمره ما بين 16 و 18 سنة ستكون له قيمة مالية جد مهمة عبارة عن عائدات استثمار. وهناك اليوم مؤسسات مستعدة للانخراط في مثل هذه المشاريع، إذن حين يكون القانون جاهزا ستكون هناك مؤسسات تدخل إلى النوادي كمساهمة ومستثمرة فيها ...«.