في إطار مسلسلهم النضالي، خاض أساتذة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وقفة احتجاجية بمدخل المؤسسة صباح يومه الثلاثاء 28 فبراير 2012 على الساعة الحادية عشر صباحا، تنديدا بسياسة التجاهل و اللامبالاة التي لمسوها من رئاسة الجامعة إزاء مطالبهم في ظل الوضعية المأساوية التي تعيشها المؤسسة، جراء التصرفات اللامسؤولة و التحرشات المتكررة من طرف الأستاذ المتدرب الذي كان موضوع بيانات سابقة تجاه عدد من الأساتذة و الموظفين.
و خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، أكد الأساتذة على تشبثهم بجميع النقاط الواردة في البيانات السابقة، حيث تم استحضار المآسي و الإساءات المتكررة التي كابدها الأساتذة لمدة عامين، أي منذ توظيف هذا الشخص وما ترتب عنه من وقع سلبي على السير العادي والسليم للمؤسسة. إن هذا الشخص لم يتوقف عن الإساءة للجميع منذ تعيينه عبر القذف والتشهير والاتهامات الباطلة وبالجملة، ناهيك عن التلفيقات الكاذبة ونقل معطيات مغلوطة تشمل مجموع الأساتذة، كما انه مافتئ يحرض الطلبة على أساتذتهم ويقوم بنشر الأكاذيب عنهم في الجرائد الوطنية ويكيل التهم والشتائم لهم على مرأى من الطلبة وفي الاجتماعات. افتراءات هذا الشخص لم تشمل فقط طريقة عمل الأساتذة الباحثين بل تعدت ذلك إلى أكاذيب ومزاعم حول الحياة الشخصية والعائلية لهؤلاء الأساتذة ،مما سبب لمعظمهم أزمات نفسية عميقة.
الوقفة جاءت تزامنا مع دخول الأساتذة في إضراب مفتوح ابتداء من يوم الاثنين 27 فبراير 2012، و كانت فرصة لتجديد المطالب الملحة القاضية بالإبعاد الفوري و النهائي لهذا الأستاذ المتدرب، بعد أن استحال على السادة الأساتذة الاستمرار في القيام بمهامهم البيداغوجية جراء الجو المشحون بالأسى و الأسف داخل المؤسسة بسبب المضايقات الغير مفهومة و الإساءات اللفظية من هذا الأستاذ المتدرب، و إحساسهم بانعدام الأمن و خوفهم على سلامتهم الجسدية من التصرفات الغير المتوقعة و الغير محسوبة من طرف هذا الأستاذ المتدرب. ووعيا منا بخطورة الموقف، ونظرا لانعدام التواصل بين الأساتذة والجهات المسؤولة، و كذلك غياب أية خطوة أو مبادرة لإيجاد حل سريع يعيد للمدرسة الأمن والظروف الملائمة للتحصيل الدراسي، فإننا كأساتذة نعلن ما يلي: * استنكارنا الشديد لهذا الصمت المطبق من لدن رئاسة الجامعة. * نحمل رئاسة الجامعة و الإدارة المسؤولية الكاملة في حالة تعرض أي أستاذ لاعتداء بدني من طرف هذا الأستاذ المتدرب. * مواصلة المقاطعة لجميع الدروس النظرية و التطبيقية إلى حين إيجاد حل نهائي متمثل في الإبعاد الفوري لهذا الأستاذ المتدرب. * نجدد استعدادنا للحوار الجاد والبناء المستعجل مع رئيس الجامعة لصالح المؤسسة والطلبة. * استعدادنا لخوض كافة الأشكال النضالية في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا.