في ندوة " واقع الصحافة والإعلام بالمغرب " نقابة الصحافيين المغاربة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام : رضوان حفياني : طريق النضال شاق وطويل ولا خيار أمام الصحافي الحقيقي المنسجم مع قناعاته و اختياراته وأفكاره إلا أن يدافع عن الآخرينعزيز الحور : ضرورة التعبئة من خلال يوم وطني للنقاش يجمع المهنيينسامي مودني : وجوب محاربة الرشوة في المجال المهنيياسين عمري : العمل على تفعيل الأفكار البناءة و استثمار الجهود الخلاقة من اجل حرية التعبير و الرأي.الحسين يزي : اختلافي مع مضامين ما كان يكتبه الصحافي رشيد نيني لا يمنعني من التضامن معه انسانيا شقيقة نيني : رشيد نيني رفض متابعته بالقانون الجنائي حتى لا يصبح الأمر قاعدة لمحاكمة صحافيين بعدهعثمان الودنوني : الاحتفال الحقيقي بعد خروج نيني من السجن للتضامن من أجل الحرية والكرامة خلصت ندوة " واقع الصحافة والإعلام بالمغرب " التي نظمتها نقابة الصحافيين المغاربة بمركزية الاتحاد المغربي للشغل بالدارالبيضاء يوم الثلاثاء 14 نونبر 2011 بمناسبة اليوم الوطني للإعلام المتزامن مع اليوم العالمي للكتاب المعتقلين، إلى ضرورة التعبئة الشاملة و اليقظة والمثابرة من أجل توفير الضمانات اللازمة لحرية التعبير والنشر وفضح لوبيات الفساد، علاوة على وجوب الاهتمام ورعاية الشؤون الاجتماعية للمهنيين وفرض الكرامة داخل مؤسساتهم التحريرية في مواجهة الضغط والسيطرة و التحكم، كما تم تكريم على هامش النشاط الإعلامي الصحافي رشيد نيني في شخص شقيقته وشقيقه وأسرة تحرير المساء و المصور الصحفي مصطفى الشرقاوي و سعيد وشقرون المخرج الفني المبدع في يومية الصباح.
وافتتح الصحافي احمد الجلالي اللقاء بكلمة استعرض خلالها هموم وانشغالات الصحافيين المغاربة المتزامنة مع الحراك من أجل محاربة الفساد والمفسدين، حيث هيأ أرضية النقاش باستحضار حيثيات محاكمة وسجن رشيد نيني، فيما أكد رضوان حفياني الكاتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة على أهمية اللقاء من أجل الاعتراف بالجهود و التضحيات الجسام التي أسداها الصحافيون من اجل كرامتهم وحقوقهم وتحقيق المكتسبات، وأبرز حفياني أن طريق النضال شاق وطويل ولا خيار أمام الصحافي الحقيقي المنسجم مع قناعاته و اختياراته وأفكاره إلا أن يدافع عن الآخرين من أجل مجتمع راق يحترم الفكر و الفكر الآخر، يؤمن بالتعدد ويساهم في التغيير. واستنكر المحامي بهيئة الدارالبيضاء نعمان الصديق ملاحقات الأمن لناشطي الأنترنيت ولمدراء المواقع الإلكترونية كما دعا جميع الصحافيين إلى الافتخار بمهنة الصحافة، التي تنكر لها فاعلون سياسيون ومسؤولون في مؤسسات الدولة.ودعا الصحافي سامي مودني إلى محاربة الرشوة داخل الوسط المهني ، في حين دعا توفيق ناديري جميع مكونات الجسم الصحافي إلى الوعي بأهمية المرحلة من أجل حرية التعبير والنشر والصحافة مستحضرا أهمية المساء كتجربة إعلامية ناجحة في المغرب و المجهود الكبير الذي قام به رشيد نيني من أجل تنوير الشعب والتأسيس لرأي عام وطني. ومن جهة أخرى أكد ياسين عمري على ضرورة توحد الصحافيين المغاربة من أجل النهوض بأوضاعهم الاجتماعية كما دعا العمري إلى تفعيل الأفكار البناءة و استثمار الجهود الخلاقة من اجل حرية التعبير و الرأي.من جهته استعرض الصحافي عزيز الحور الظروف والأوضاع التي تمر منها الصحافة الوطنية مستنكرا سجن نيني ومحاكمته بالقانون الجنائي ، داعيا جميع المهنيين إلى ضرورة التعبئة من خلال يوم وطني للنقاش يجمع المهنيين، ودعت فوزية تالوت مكناسي وهي مديرة وكالة إتصال المناسبة لتدعو جميع الحاضرين إلى الإعداد لدورات التكوين والتكوين المستمر وابتكار مبادرات جديدة ترقى بالمهنيين إلى مستوى الكرامة الاجتماعية. وشارك في المائدة المستديرة الزميل الصحافي الحسين يزي مدير موقع اكورا بريس أكد الأخير اختلافه مع مضامين ما كان يكتبه الصحافي رشيد نيني وأكد بالمقابل أن ذلك لا يمنعه من التضامن معه انسانيا لافتا النظر إلى انه مقتنع بما كتبه عن نيني لطريقة انتقاد ممارسته للصحافة معتبرا انه كتب ذلك انطلاقا من وجهة نظره كصحافي تنقل على مدى أكثر من 16 سنة بين عدة منابر صحفية.شارك في الندوة الفرع الجهوي لنقابة الصحافيين المغاربة بجهة دكالة عبدة ممثلا في الزملاء سعيد الجدياني وحسن أتلاغ وعبد الرحيم النبوي ، وكذا الفرع الجهوي للنقابة بتازة من خلال كاتبه الجهوي الصحافي عادل فهمي مدير موقع تازة سيتي الذي التحق مباشرة بعد انتهاء التحقيق معه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء والتي استغرب خلالها من داعي الإستدعاء وشرح فيها ظروف التحقيق.ونقلت شقيقة نيني تقدير رشيد نيني لمبادرة التكريم وكذلك تحياته لنقابة الصحافيين المغاربة، وقالت في هذا السياق ان رشيد نيني رفض متابعته بالقانون الجنائي حتى لا يصبح الأمر قاعدة لمحاكمة صحافيين بعده، كما شكر عمر شقيق رشيد نيني مبادرة نقابة الصحافيين المغاربة داعيا إلى الوحدة والتضامن ، وشكر عثمان الودنوني النائب الأول للكاتب الوطني الحضور بمناسبة اليوم الوطني للإعلام ، كما شكر عائلة نيني التي أنجبت صحافيا كبيرا ودعا جميع المهنيين إلى الاحتفال الحقيقي بعد خروج نيني من السجن للتضامن من أجل الحرية والكرامة، طالما أن المصير لا يعرف الفوارق.