آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي وفود كثيرة موزعة بين الشيوخ والرجال والشباب والنساء وأعضاء اللجنة الوطنية لحزب جبهة القوى الديمقراطية تلك التي حضرت مساء يوم الثلاثاء من مدن مختلفة إلى جانب مفوض قضائي تم إحضاره من أجل إثبات حال إلى أحد الفنادق المصنفة بمدينة آسفي قصد المشاركة في الدورة الاستثنائية للجنة الوطنية الموسعة للحركة التصحيحية لحزب جبهة القوى الديمقراطية والتي كانت تتضمن نقطة مهمة وأساسية تلك المتعلقة بملإ المناصب الشاغرة من بينها منصب الكاتب الوطني للحزب الذي سبق لثلثي أعضاء اللجنة الوطنية للحزب في اجتماع سابق أن أقالوا فيه الكاتب الوطني السابق للجبهة التهامي الخياري. وخلال هذه الدورة الاستثنائية التي دامت أقل من ساعة تم انتخاب بالإجماع محمد الساهل الناطق الرسمي للحركة التصحيحية كاتبا وطنيا للحزب وإعطائه الصلاحية لاختيار أعضاء المكتب التنفيذي للحزب، حيث أكد الكاتب الوطني الجديد في كلمته بالمناسبة على أن الحركة التصحيحية تشكلت بعد وقوفها على معيبات الحزب منها البحث الذي تم القيام به بخصوص العقود والشركة التي اشترت العقار دون أن تعرف المبالغ المستخلصة طريقها للحزب،مبرزا على أن الخلاف مع الكاتب الوطني التهامي الخياري هو خلاف سياسي وسلوكي،وأضاف الساهل على أن انتخابه بالإجماع في هذه الدورة والثقة التي وضعت على عاتقه سيجعله مضطرا إلى الالتزام بثلاث نقط مهمة حصرها في جعل جبهة القوى إطارا سياسيا شفافا يأخذ قراراته بصورة جماعية وأن يكون كل عضو على اطلاع تام بالتدبير المالي،وجعل أيضا حزب الجبهة إطارا سياسيا حداثيا ديمقراطيا على ضوء التغييرات السياسية الكبرى التي تعرفها البلاد حتى يكون الحزب قوة اقتراحية بامتياز،ثم التعهد على الحد من الزعامات الخالدة،مشيرا إلى أن الأعضاء المشاركين في هذه الدورة قد فوضوا له صلاحية تكوين المكتب التنفيذي الجديد الذي أكد في شأنه على أنه سوف يعتمد في تشكيلته على معايير التاريخ النضالي والجغرافي والكفاءة.