آسفي اليوم :عبدالرحيم اكريطي يوم أسود ذلك الذي عرفته ثلاث مناطق حيوية بالمنطقة الجنوبية لآسفي التي تعرف كثافة سكانية مهمة "أحياء كاوكي والكورس ودار بوعودة"بعدما حلت بها عشرات من أفراد قوات الأمن التي كانت على متن دراجاتها النارية وسياراتها والقوات المساعدة التي حضرت هي الأخرى على متن السيارات مدججة بالعصي والهراوات قصد تفريق المسيرتان التي كان شباب حركة 20 فبراير بآسفي يعتزمون تنظيمها، الأولى كانت انطلاقتها من أمام إحدى الصيدليات بحي لغفيرات بكاوكي والثانية من سوق سانية زين العابدين،لكن عناصر الأمن حضرت في الموعد قبل انطلاقتها بساعة تقريبا وطوقت محيطها. كانت البداية من منطقة كاوكي عندما ظلت عناصر الأمن تنتظر حضور شباب الحركة إلى مكان الانطلاقة،لكن وبسرعة جنونية طوقت المكان بعدما عاينت مجموعة من الشباب وهم يلوحون بأصابعهم بعلامات النصر ليتم اعتقالاهم على الفور وكان أولهم عبدالجليل أكاديل عضو تنسيقية الحركة وثلاثة آخرين. وغير بعيد عن هذا المكان،انطلقت على وجه السرعة سيارات رجال الأمن والقوات المساعدة إلى منطقة دار بوعودة التي تعرف هي الأخرى كثافة سكانية مهمة،لتشرع في إشهار هراواياتها وعصيها في وجه جميع المواطنين دون استثناء وملاحقتهم بشكل عشوائي دون أن يسلم من تدخلها المواطنون الأبرياء الذين منهم من أصيب إصابات جد بليغة لا لشيء سوى أن مروره من هذا المكان تزامن وتواجد الأجهزة الأمنية التي كانت تحصد الأخضر واليابس هدفها الواحد والوحيد تفريق المتظاهرين،بحيث لم تسلم من هذا التدخل العنيف نساء تبعن فقط الخبز بهذا المكان بعدما كسرت كراسيهن من طرف قوات المساعدة ورجال الأمن. وبمنطقة الكورس تم اعتقال فريد فريتون نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي،كما عرفت هذه المنطقة تظاهرة تم خلالها رشق بعض المواطنين ومنهم على الخصوص الاطفال الصغار سيارات رجال الأمن والقوات المساعدة بالحجارة،ما كشر عن أنيان أجهزة الأمن بتدخلها العنيف في حق المارة والمواطنين ما أدى إلى إصابة رجل مسن كان يسوق عربته المجرورة بدابة على مستوى رأسه زيادة على جرح آخر على مستوى الرأس أصيب به رجل مسن بمنطقة دار بوعودة وآخر بكسر في رجله بنفس المناطق زيادة على بعض الإصابات الأخرى والهلع الذي أصاب النساء والأطفال الصغار عندما كانت عناصر الأمن تطارد المحتجين وسط الأزقة والدروب. وكانت عناصر الأمن تقل المعتقلين الذين فاق عددهم 12 معتقلا إلى الدائرة الأمنية لبيار وهناك يتم التحقيق من هوياتهم،حيث نفى مسؤول كبير في الأمن في اتصال أجراه معه الموقع أن تكون هناك اعتقالات،معتبرا على أن الأمر يتعلق بتوقيف فقط من أجل التحقق من الهوية.