انسحب مدير الوكالة الحضرية لآسفي غاضبا مساء يوم الخميس من أشغال الدورة العادية لشهر يناير 2011 لمجلس جهة دكالة عبدة احتجاجا على تدخل عضو مجلس الجهة مقرر الميزانية سمير كودار الذي كان تدخله لاذعا في حق المدير،حيث طالب المتدخل من هذا الأخير إخلاء مقر الوكالة الحضرية بمبرر أن هذه الأخيرة تتواجد في عمارة تضم طابق أرضي مع ست طوابق وهو ما يخالف تصميم التهيئة بالمدينة،مع العلم يضيف في تدخله أن الوكالة ترفض منح التراخيص للراغبين في بناء عمارات من طابق أرضي وأربعة طوابق،مبرزا وباعتباره أحد نواب رئيس الجماعة الحضرية لآسفي والمفوض له التعمير بالمنطقة الشمالية لآسفي على أن اللجنة المكلفة بدراسة ملفات التعمير والتي تضم ممثل عن الوكالة الحضرية تجد صعوبة كبيرة أثناء توقيع المحاضر والوثائق كون ممثل الوكالة يرفض ذلك بدعوى ضرورة استشارته للمدير،وهو ما يعطل العمل،كما تطرق إلى ظاهرة البناء العشوائي التي تتحمل فيها الوكالة المسؤولية،ثم التماطل في توقيع العديد من الوثائق،والتطاول على اختصاصات الجماعة. ووقف الحاضرون لأشغال هذه الدورة على حقيقة غضب وانسحاب المدير بعدما كانوا ينتظرون جوابه على مختلف تساؤلات واستفسارات عضو الجهة مقرر ميزانيتها ليفاجؤوا بغياب المدير،حيث توصلوا بخبر انسحابه غاضبا بسبب تدخل العضو المذكور. ومعلوم أن مقر الوكالة الحضرية لآسفي وحسب تصميم التهيئة لمدينة آسفي مشيد فوق منطقة خضراء تم بناء فوقها العمارة المذكورة والمتكونة من طابق أرضي وست طوابق والتي تتواجد في ملكية أحد رؤساء جماعة بوذهب سابقا الذي سلمت له رخصة البناء من طرف والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي سابقا الشيخ ماء العينين بطريقة ملتوية.