سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة بمجلس جهة عبدة دكالة بعد انسحاب مدير الوكالة الحضرية لآسفي أمام الوالي وإغلاق هاتفه النقال بسبب تسجيل أزيد من 20 تدخلا لمستشارين احتجوا على عراقيل ملفات التعمير
حَوَّل أعضاء منتخبون بمجلس جهة عبدة دكالة دورة الحساب الإداري المنعقدة، أول أمس الخميس، برئاسة والي آسفي الجديد عبد الله بن ذهيبة، وبحضور عمال عمالات اليوسفية وسيدي بنور والجديدة، إلى ما يشبه محاكمة ومحاسبة إدارية لما أسموه «العراقيل» التي تضعها الوكالة الحضرية في وجه ملفات التعمير لبسطاء المواطنين ولما وصفوه ب«تداخل الاختصاصات» بين الصلاحيات المخول لها وبين عمل مجلس المدينة. وشهدت دورة مجلس جهة عبدة دكالة، التي تنعقد لأول مرة برئاسة والي آسفي الجديد عبد الله بن ذهيبة، تسجيل أزيد من 20 تدخلا لمنتخبين نددوا كلهم بما أسموه «الدور السلبي» الذي تلعبه الوكالة الحضرية لآسفي في تعاملها مع ملفات المواطنين الراغبين في بناء مساكن، وبما وصفوه ب«الازدواجية» في التعامل مع ملفات المنعشين العقاريين، وبتحول عمل الوكالة الحضرية من دورها الاستشاري إلى دور تقريري، أصبحت معه جميع ملفات التعمير بآسفي متوقفة على إمضاء مدير الوكالة. وكان لافتا للانتباه خلال انعقاد أعمال دورة الحساب الإداري لمجلس جهة عبدة دكالة الأزمة التي تسبب فيها الانسحاب غير المتوقع لمصطفى حبيبي، مدير الوكالة الحضرية لآسفي، من أشغال الدورة وامتناعه عن الإجابة عن تدخلات المنتخبين، التي كانت كلها تقف على «تسويف» ملفات طالبي البناء، وتطالب بتوضيح تداخل الاختصاص بين عمل الوكالة وصلاحيات مجلس المدينة في شؤون التعمير. وقد وضع انسحاب مدير الوكالة الحضرية لآسفي أعضاء مجلس جهة عبدة دكالة ووالي الجهة وعُمال عمالات اليوسفية وسيدي بنور والجديدة وباقي السلطات والمنتخبين في حرج حين لم تجد تدخلات الأعضاء من يجيب عنها، وهي اللحظة التي أعطى فيها والي الجهة تعليماته من أجل أن تتم المناداة عليه من خارج القاعة، في وقت تعذر فيه ذلك بعد أن غادر مدير الوكالة الحضرية لآسفي مقر الاجتماع وأقفل هاتفه النقال. إلى ذلك، اكتفت مديرة الوكالة الحضرية للجديدة بالإجابة عن التدخلات التي تهم مجالها الترابي، فيما بقيت تدخلات الأعضاء، الخاصة بعمل الوكالة الحضرية لآسفي بدون جواب. وفيما كشف أحد هذه التدخلات أن الوكالة الحضرية لآسفي، التي تمنع الترخيص ببناء عمارات سكنية من 6 طوابق، هي نفسها التي تشتغل داخل مقر في عمارة عبارة عن بناء عشوائي من 6 طوابق، قال في المقابل أحد أعضاء الجهة موجها كلامه إلى والي الجهة بقوله:«السيد الوالي لقد وصل السيل الزبى ... والوكالة الحضرية لآسفي أوصلت السكين إلى عظام بسطاء المواطنين»، على حد قوله.