صبت مجموعة من ساكنة حي سانية زين العابدين بآسفي جام غضبها على المسؤولين من هيئات منتخبة وسلطات محلية من خلال الشعارات التي ظلت ترددها في الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها مساء يوم الأربعاء أمام مقر الجماعة الحضرية لآسفي والتي أطرت من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وتنسيقية سكان الأحياء الشعبية. "يا مجلس يا بلدي،فيناهي فلوس بلادي"،" السانية هاهي،والإصلاحات فيناهي"،"يا رئيس يا مسؤول، هاد شي ماشي معقول"،"واه واه على شوها،السانية حكرتوها"،"سوا اليوم،سوا غذا،الواد الحار ولابد "أهم الشعارات التي تم ترديدها في هذه الوقفة التي رفعت أثناءها لافتة كتبت عليها عبارة " سكان سانية زين العابدين يطالبون بإصلاح البنيات التحتية وتعويضهم عن الخسارات التي لحقت منازلهم". وتأتي الوقفة الاحتجاجية هاته حسب تصريحات بعض المحتجين من الساكنة ومن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لموقع "آسفي اليوم" بعدما وجد هؤلاء المحتجون أنفسهم ضحايا الفيضانات التي عرفتها مدينة آسفي مؤخرا خصوصا منازلهم المتواجدة في هذا الحي الذي يعرف بنية تحتية هشة والمتمثلة أساسا في الاختناق الذي يحصل في قنوات الواد الحار كلما كانت الأمطار غزيرة منذ سنوات والتي جراءها تتسرب المياه إلى المنازل مخلفة وراءها أضرارا جسيمة،حيث حمل المتضررون المسؤولية بالدرجة الأولى إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء "لاراديس " باعتبارها المؤسسة التي فوتت إليها من طرف المجلس البلدي صفقة تدبير الصرف الصحي . وأكد الدكتور محمد كاريم رئيس المجلس البلدي لآسفي في اتصال هاتفي أجراه معه موقع" آسفي اليوم"على أن الجماعة لا تتحمل المسؤولية فيما وقع كون تدبير الصرف الصحي قد تم تفويته للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء " لاراديس" منذ سنة 2005 في إطار عقدة،موضحا بخصوص الفيضانات التي عرفها حي سانية زين العابدين على أن هذا الأخير يتواجد في منحدر،وأن القناة الرئيسية للصرف الصحي المتواجدة بشارع كينيدي عندما تختنق بهذه المياه التي تصل إليها من أغلب أحياء المدينة يؤدي إلى رجوعها،ما يسهل عملية اختناق القنوات بهذا الحي وبتالي يكون هذا الحي أكثر ضررا،مبرزا أن " لاراديس " تقوم منذ مدة تقارب 3 أشهر بأشغال وضع قناة للصرف الصحي بشارع الحسن الثاني لامتصاص الضغط على القناة الرئيسية،بحيث إن مبلغ هذه الصفقة يصل إلى 4 مليارات سنتيمات والذي يدخل في إطار المشاريع الهيكلية،دون أن تفوته الفرصة في كون الجماعة قد أرسلت عددا من الآليات عندما تعرض هذا الحي وباقي أحياء المدينة للفيضانات.