تنفيذا لقرارات الاجتماع المنعقد يوم 23 مارس 2009 بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة والذي حضرته خمس إطارات تقدمية وديمقراطية وهي: لكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين وجمعية المجازين المعطلين وجمعية محاربة الفقر والدفاع عن الحق في الشغل والجمعية المغربية لحقوق الإنسان . نظمت وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 25 مارس 2009 أمام كوميسارية بوعرفة من الساعة السادسة والربع مساء إلى الساعة السابعة والربع مساء . فما أن حان وقت الوقفة، حتى بدا المناضلون والمناضلات يتوافدون على المكان أفرادا وجماعات . وبدورهم جاء مناضلو الإطارات المنظمة للوقفة على شكل مسيرات ( مسيرة انطلقت من مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ،ومسيرة للعمال انطلقت من معمل ديماكاز، ومسيرة انطلقت من مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ) . ورغم أن مكان الوقفة كان مملوء ا بالحواجز ، ورغم امتلاء المكان بمختلف عناصر الأجهزة الأمنية السرية والعلنية ، ورغم أن المسؤول الإقليمي للأمن اقترح تنظيم الوقفة لمدة وجيزة فقط باعتبار أن الرسالة قد وصلت ، فان الهيئات الديمقراطية والتقدمية تشبثت بتنفيذ الوقفة ولمدة ساعة كما كان مقررا، لان الاحتجاج والتعبير عن الرأي حق مشروع تضمنه المواثيق الدولية والدستور المغربي ، وإذا كان هناك من منع فيجب أن يحترم المساطر . وقد رددت حناجر المناضلات خلال هذه الوقفة التاريخية ،مجموعة من الشعارات التي تندد بالتعسف والشطط في استعمال السلطة . ومن بين الشعارات التي تم ترديدها: - سننتصر ونحطم قيود الرجعية سننتصر ونشيد قلاع الحرية . - القمع لا يرهبنا والقتل لا يفنينا الجماهير الشعبية تذكي النضال فينا . - لا قمع لا إرهاب يوقف مسيرة شعب . - باي باي الحريات DSTدارت ما بغات . - قتلوهم عدموهم ولاد الشعب يخلفوهم . - وخا تعيا ما تطفي غا تشعل غا تشعل هي نار الجماهير نار قوية غا تشعل . - دون دون يا مخبر وارفع تقرير السلطة فهاذ الإقليم حاكرة الفقير . -تهديدات استفزازات تؤجج النضالات . - إذا الشعب يوما أراد الحياة / فلابد أن يستجيب القدر / ولابد لليل أن ينجلي /ولابد للقيد أن ينكسر . - ليليها ليها الجماهير فالواجهة . -حقوقي حقوقي دم في عروقي سأنتزعها ولو أعدموني ........ وفي ختام الوقفة ألقيت كلمات الإطارات المنظمة للوقفة : الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية محاربة الفقر والدفاع عن الحق في الشغل وجمعية المجازين المعطلين والكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، وكلها أجمعت على إدانة الخروقات التي ارتكبها بعض عناصر الأمن بقيادة مسؤول الشرطة القضائية المدعو محسن يوم 23 مارس 2009 (في ذكرى انتفاضة 23 مارس 1965 المجيدة ). وبعد الإعلان عن انتهاء الوقفة عاد المناضلون والمناضلات في شكل مسيرة انتهت أمام مقر الجمعية المغربية ، والكل إصرار وعزم على الاستمرار في درب النضال ، مهما كلف الأمر من تضحيات جسام ، حتى تحقيق كل الحقوق المشروعة التي تناضل من اجلها الإطارات التقدمية والديمقراطية محليا وعموم الساكنة .