استعملت القوات العمومية ببوعرفة ممثلة في جهازي الأمن والقوات المساعدة العنف في حق المعطلين، في الوقت الذي كانوا بصدد خوض وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة ببوعرفة. وقد نجم عن هذا التدخل غير المبرر إصابات متنوعة، أخطرها إصابة المعطل أحمد علا الذي أصيب على مستوى الرجل، مما استدعى نقله للمستشفى الإقليمي قصد تلقي العلاج حسب بيان صادر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة. كما ندد البيان الذي عمم على الرأي العام الوطني والدولي، بهذا التدخل الذي يتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، كما عبر عن تضامنه مع المعطلين بإقليم فجيج الذين دخلوا في معركة نضالية ممركزة ببوعرفة، وطالب بفتح حوار حقيقي معهم . وقد عقدت خمس هيئات وهي: الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ،الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جمعية محاربة الفقر والدفاع عن الحق في الشغل، جمعية المجازين المعطلين، والسكرتارية الإقليمية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، لقاء استعجاليا بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدعوة من هذه الأخيرة، مساء يوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2009، وقد تقرر خلال هذا الاجتماع تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع المعطلين المعنفين يوم الجمعة 9 أكتوبر 2009 أمام مقر العمالة، وإصدار بيان تضامني معهم، وتوجيه رسالة احتجاجية شديدة اللهجة إلى عامل الإقليم باعتباره المسؤول الأول عن القوات العمومية.