ناظوربريس: تدخلت القوى الأمنية بالناظور بعد زوال اليوم تحت تعليمات مباشرة من عامل الإقليم لاستعمال العنف الشديد مرتين لتفريق وقفة احتجاجية كان ينظمها معطلون ومعطلات بساحة التحرير، قبالة مقر البلدية القديمة. وبحسب ما عاينته "ناظوربريس"، فان عشرات من عناصر القوات المساعدة والامن العمومي هاجموا بطريقة مفاجئة وبدون سابق إنذار باستعمال الهراوات والضرب بالأرجل، عددا من المعطلين الذين كانوا واقفين يرددون الشعارات، ، بينما لجأت القوات نفسها إلى مطاردة المعطلين في الشارع العام. وأسفرت حصيلة هذا التدخل الذي أمر به المسؤولون الامنيون بناء على تعليمات صارمة من العامل، عن إصابة أزيد من عشرين معطلا ومعطلة في انحاء مختلفة من الجسم، إصابات بعضهم بليغة سيما في الظهر والرأس وأماكن حساسة أخرى، كما أصيب احد المعطلين بكسر في يده، وتتطلب عدد من الحالات تتبعا طبيا دقيقا، لتحديد نوعية الإصابة. والى جانب الإصابات المباشرة التي تعرض لها المعطلون والمعطلات على السواء، لم يسلم معطل معاق من الضرب الشديد بعد اسقاطه ارضا، كما شمل القمع حتى المارة وعدد من المتضامنين الذين كانوا يتابعون الاحتجاج، كما تدخل عدد ممثلي السلطة المحلية بدورهم للتنكيل بالمعطلين ( نموذج قائد الدائرة الاولى)، واشبع عدد من رجال الأمن بعض المعطلين بالضرب بعد اقتيادهم إلى سيارات الأمن، وهي مشاهد قوبلت بكثير من الاستنكار والاستغراب من قبل عدد من المواطنين الذين تابعوا لجوء السلطات الأمنية إلى استعمال العنف المفرط الذي لم تستدعه أية ضرورة ملحة تتعلق بالإخلال بالأمن العام أو التجمهر المسلح. وأفاد عدد من المعطلين والمعطلات الذين نقلوا إلى المستشفى ل"ناظوربريس"، أن القوات الأمنية قصدت هذه المرة إيقاع اكبر الإصابات بصفوفهم كما استهدفت مناطق حساسة من أجسادهم، ما يفسر بحسب قولهم صرامة التعليمات التي تلقوها من مسؤوليهم الذين كانوا يتبادلون الاتصال بعامل الإقليم قبل الحصول على موافقته المباشرة باستعمال القمع لتشتيت وقفة المعطلين.