بمحاذاة مقاطعة سيدي بوذهب وقبالة المستوصف الصحي المدينة القديمة المشيد مؤخرا فوجئت الساكنة في كون البنية التحتية لشارع مولاي يوسف مغشوشة بعدما بينت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت طيلة يوم الثلاثاء الماضي على مدينة آسفي حقيقتها من خلال انهيار جزء مهم من هذا الشارع الذي تبين للساكنة على أنه مشيد على الفراغ جراء العمق الذي يظهر للعيان من تحت الجزء المنهار،وهو ما أصبح يشكل خطورة كبيرة سواء على المارة أو على الراكبين باعتباره شارعا رئيسيا يعرف حركة سير مستمرة. ولم يسلم حي لبيار هو الآخر من هذه الفيضانات التي وقعت في أغلب أحياء المدينة بعدما غمرت المياه بعضا من منازله حيث انهار منزلان اثنان وأصيب طفلان بكسور،كما انهار منزل آخر بحي تراب الصيني دون أن يخلف ضحايا، حيث عبرت ساكنة المنازل المحاذية لهذا المنزل عن تخوفاتها من أن تنهار منازلها هي الأخرى التي تتواجد في حالة يرثى لها. وكانت عشرات المنازل المتواجدة بسانية زين العابدين بآسفي قد غمرتها الأمطار التي ظلت تهطل منذ الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء الماضي وإلى حدود الساعة الثامنة ليلا منازلها،وهو ما خلف خسائر مادية جسيمة على مستوى الإتلاف الذي لحق الأثاث المنزلية بعدما ظل قاطنو هذه المنازل يستنجدون بالجهات المسؤولة ولا مجيب سواء من قبل الهيئات المنتخبة أو من قبل السلطة المحلية،وحتى الوقاية المدنية التي ظل هاتفها مشغولا،وهو الأمر الذي جعل الساكنة تقدم احتجاجاتها وتصب جام غضبها على عناصر الوقاية المدنية التي حضرت وبتدخل من النائب العاشر لرئيس الجماعة الحضرية لآسفي الذي توجه شخصيا إلى مقر الوقاية وقام بإحضارها بالرغم من فوات الأوان وبعدما أتت الأمطار الغزيرة على الأخضر واليابس،حيث اضطرت الساكنة بنفسها إلى التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بإمكانياتها البسيطة،بحيث إن منها من لجأ إلى الأكياس الرملية التي وضعها كحاجز بين ترعة منازلها والشارع للحيلولة دون تسرب المياه التي بالرغم من ذلك فإن مستواها فاق ارتفاع هذه الأكياس،حيث حملت أثناء احتجاجاتها المسؤولية بالدرجة الأولى إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء "لاراديس" باعتبارها المؤسسة المسندة إليها أمور تدبير الصرف الصحي خصوصا عندما تخلفت عن التدخل في الحين،ولم تحضر شاحنتها رفقة سيارة عناصر الوقاية المدنية إلا في حدود الساعة الثامنة ليلا بعدما ملت الساكنة من الانتظار وبعدما وصل السيل الزبى.