مقالع الرمال: الأسطورة الواقعية للاغتناء السريع مع ضمان التغطية الجوية: 1/ ثقب أسود ابتلع 1.376.607 درهم في آسفي كانت من نصيب جماعة قروية كرسوم ؟؟؟؟ 2 / رقم معاملات خارج الإطار القانوني يبلغ 11 مليار و 472 مليون قال طرفة ابن العبد : ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً... ويأتيك بالأخبار من لم تزود ويأتيك بالأخبار من لم تبع له ... بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد. نظم بمقر عمالة إقليم أسفي يوم تواصلي حول مقالع الرمال بتاريخ 21 دجنبر 2006 و حسب المديرية الجهوية للتجهيز بأسفي فحجم الرمال المستخرجة يوميا من المقالع المرخصة يصل إلى 2000 متر مكعب و سنويا ينحصر في 600.000 متر مكعب و حاجيات الإقليم من الرمال تصل إلى 180.000 متر مكعب سنويا، الفرق أي 420.000 متر مكعب تسوق خارج الإقليم. دائما حسب نفس المصدر يوجد بالإقليم 39 مقلعا مرخصا بتراب جماعة المعاشات و تشغل 400 عامل. تؤدى للجماعة رسوم الاستغلال بقيمة 3 دراهم للمتر مكعب و يباع المتر مكعب ب 250 درهم و برسم سنة 2005 استخلصت الجماعة مبلغ 423.393 درهم أي ما يعادل 141.131 متر مكعب من الرمال. 1/ من الناحية الكمية إذا تم خصم 141.131 متر مكعب من 600.000 متر مكعب المستخرجة سنويا سيبقى مصير واجبات رسوم الاستغلال بالنسبة ل 458.869 متر مكعب مجهولا أي ما يعادل 1.376.607 درهم من جهة و رقم معاملات إجمالي يناهز 11 مليار و 500 مليون سنتيم من جهة أخرى . 2/ من الناحية المالية: إذا كان حجم الرمال المستخرجة سنويا كما أشير إليه رسميا هو 600.000 متر مكعب فحجم رسوم الاستغلال سيناهز 180 مليون سنتيم و رقم المعاملات الإجمالي بالنسبة للمستغلين سيبلغ 15 مليار سنتيم . هذه القراءة الأولية تخص الاستغلال المرخص بعيدا عن أفعال نهب هذا المورد الطبيعي. سيبقى استغلال مقالع الرمال بأسفي و ربما بمناطق أخرى أسطورة واقعية إلى أن يتم الكشف عن الصندوق الأسود مثل ذلك الموجود على الطائرة و هو الشاهد العدل والوحيد على تحطم الطائرة والأسباب التي تقف وراء تحطمها وهو لا يقبل الغش والتدليس إلا إذا وقفت خلفه أيادي بشرية تغير مجرى الحقائق. و في هذا الصدد تجدر الإشارة إلى ما قاله شاعر عربي قومي: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. الخلاصة : أرقام تتكلم في زمان تفشي الفقر و البؤس و كل ما يترتب عنها من أفعال مشينة : معدل 41 مليون كرقم معاملات يوميا – 75 في المائة من هذا المبلغ ( 41 مليون ) أي 31 مليون يوميا لا تلتقطها الكاميرات الرسمية لأنها تنهج نوعا خاصا من سياسة القرب و التعايش و التمازج. محمد المختاري – أسفي