سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائدات سرقة الرمال بآسفي ترتفع إلى 60 مليون سنتيم في اليوم خلال شهر رمضان 120 شاحنة بدون لوحات ترقيم تمر يوميا أمام حواجز الدرك و الأمن بدون أدنى مشاكل
عادت شاحنات سرقة الرمال بآسفي للعمل بوتيرة و قوة لم يشهدها الإقليم من قبل خلال شهر رمضان على الطريق الساحلية الرابطة بين آسفي و منتجع الصويرية على بعد 20 كلم جنوبالمدينة حيث تتمركز مقالع الرمال غير المرخص لها والمعروفة بجودتها و ارتفاع أثمانها في السوق. وعند المخرج الجنوبي الساحلي لمدينة آسفي المحاذي لمجمع المركبات الكيماوية تمر على مدار الساعة 120 شاحنة كلها بدون ألواح رقمية بسرعة جنونية حاملة معها كميات ضخمة من الرمال المسروقة لبيعها في السوق السوداء بأثمان تتراوح بين 4 و 7 آلاف درهما للحمولة الواحدة. وفي اتصال ل «المساء» بمصدر رفيع المستوى، رفض الكشف عن اسمه قال إن سرقة الرمال في آسفي و بالخصوص في شهر رمضان تجارة سوداء تدر على أصحابها ما لا يقل عن 60 مليون سنتيم شهريا، وأن عائدات الرمال المسروقة تعود أيضا على أصحابها في بعض الأشهر بمبالغ مالية تفوق المليار سنتيم شهريا وأن أسطول الشاحنات غير المرقمة يعمل في واضحة النهار و يمر أمام جميع حواجز الدرك و الأمن بدون أدنى مشاكل. وأضاف مصدرنا أن عائدات الرمال المسروقة بآسفي تحولت إلى مورد اغتناء بالنسبة إلى شخصيات معروفة بالإقليم, وأن مظاهر الغنى التي تظهر علاماتها على السيارات الفخمة التي تجوب شوارع آسفي هي من تلك العائدات وأن أموال تلك الرمال يتم توظيفها في الحملات الانتخابية التي تهم مقاعد البرلمان ورئاسة الجماعات القروية التي توجد بها تلك المقالع. وتحولت الطريق الساحلية الرابطة بين آسفي ومنتجع الصويرة القديمة خلال شهر رمضان , حيث تراب جماعة المعاشات القروية, إلى حلبة سباق بين شاحنات نهب الرمال التي تمر على حواجز الدرك الملكي و الأمن الوطني و تجوب شوارع مدينة آسفي و تفرغ حمولتها من الرمال المسروقة في مخازن معروفة بدون توفرها على لوحات ترقيم لوزارة النقل و التجهيز. و قالت مصادر متطابقة ل «المساء» إن أصحاب مقالع الرمال غير المرخص لها تحولوا إلى جماعة ضغط قوية و نافذة بالإقليم, حتى أن حوادث السير المميتة التي تتسبب فيها تلك الشاحنات يتم إطلاق سراح مرتكبيها أو تمتيعهم بأحكام موقوفة التنفيذ, وأن العائدات المالية الخيالية لسرقة الرمال يتم اقتسامها بين أصحاب تلك المقالع و بيع مسؤولين كبار للتغطية على نشاطهم.