اضطر عدد من ملاكي ولجة الصويرة بالصويرية القديمة التابعة لإقليمآسفي إلى تنفيذ وقفات احتجاجية بداية الأسبوع الماضي للفت انتباه الجهات المسؤولة إلى مشكل محاولة احتلال أراضيهم دون موجب حق من خلال إقدام مجموعة من العمال على حفر"ساسات" داخل ملكهم والذي تصل مساحته إلى حوالي 1000متر مربع بحضور قائد المنطقة. وقد لجأ المتضررون إلى هذه الاحتجاجات بعد وقفوا على الحيف والاحتقار اللذين طالهم، بحيث توجت هذه الاحتجاجات بلجوء أحدهم إلى مفوض قضائي الذي أنجز محضر إثبات حال بتاريخ 19 يوليوز 2010المرجع 686 والذي أشار فيه المفوض إلى أنه انتقل رفقة طالب الإجراء إلى العقار المسمى ولجة الصويرة المتواجد عند مدخل الصويرية القديمة من الجهة اليمنى،ليجد عامل بناء الذي صرح له أنه الممثل لشركة أجردان الكائن مقرها بالحي الصناعي بمراكش التي تقوم بعملية البناء بالعقار المذكور لفائدة شركة العمران والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مساحة 1000 متر مربع حيث تقوم الشركة بحفر الساسات، مبرزا في نفس محضره أن العامل المذكور لا يعرف إذا كانت هناك رخصة للبناء أم لا. وقد حل المتضررون بمكان النزاع مباشرة بعدما توصلوا بخبر شروع عمال في حفر ساسات بعقارهم،ما جعلهم يشمرون عن سواعدهم ويتوجهون إلى المكان المعلوم وهناك منعوا العمال من الاستمرار في عملية البناء التي كانت تجرى أمام أعين قائد المنطقة،حيث وصل إلى علمهم أن الجهة التي تقوم بعملية البناء تعتزم بناء ثماني محلات لبيع الأسماك،مع العلم أنه سبق لهؤلاء المتضررين أن عاشوا في وقت سابق نفس المعاناة عندما أقدمت كل من شركة عمران والجماعة القروية لمعاشات على محاولة نزع عقار مهم منهم من أجل الاستمرار في القيام بعملية توسيع تجزئة هناك،حيث شرعتا في قطع الأشجار،وهو الأمر الذي جعل أحد المتضررين يلجأ إلى مفوض قضائي الذي أنجز محضر إثبات حال بتاريخ 13 أكتوبر 2009 المرجع 508أكد فيه على أنه وجد مجموعة من العمال يقومون بعملية قطع الأشجار من المكان المعلوم،وعند استفساره عن الجهة التي أمرتهم بذلك أكدوا أنها شركة العمران والمياه والغابات وهو الأمر الذي أدى إلى توقيف هذا الخراب البيئي من طرف المتضررين. وأكد المتضررون في تصريحاتهم لموقع"آسفي اليوم"الذي قام بزيارة لمنطقة الصويرية القديمة البعيدة عن مدينة آسفي بحوالي 33 كيلومترا على أن هناك نزاعا قائما بينهم وبين المياه والغابات وصل صداه إلى ردهات المحاكم،وأن أغلب الفيلات والمنازل المشيدة بشاطئ الصويرية تدخل في إطار البناء العشوائي من خلال غياب رخص البناء وأنهم تعرضوا إلى عملية احتلال ملكهم في تحد سافر لكل القوانين،مع العلم يضيفون أن ظاهرة البناءات العشوائية قد توقفت بإحدى المناطق القريبة لمدينة آسفي ويتعلق الأمر بمنطقة الواليدية التابعة لإقليم سيدي بنور مباشرة بعد الزيارة الملكية الأخيرة لهذه المنطقة، بينما بشاطئ الصويرية التابع لإقليمآسفي فالظاهرة تزداد استفحالا. وأكد مصدر مسؤول في اتصال هاتفي أجراه معه " آسفي اليوم" على أن العقار المعلوم هو ملك عام مينائي لقرية الصيادين بشاطئ الصويرية القديمة التابعة لجماعة لمعاشات بآسفي تم تحديده بمرسوم صدر بالجريدة الرسمية عدد 5081 بتاريخ 10 فبراير 2003 الصفحة 660 ،مضيفا على أن الأشغال تجرى في إطار الشراكة بين العمران والجماعة القروية لمعاشات وعمالة إقليمآسفي ، بحيث كانت في وقت سابق مشيدة على هذا العقار محلات عشوائية تم هدمها،وسيتم بناء محلات لصالح قرية الصيادين.