وجد خمسة عمال كلهم أعضاء بالمكتب النقابي التابع للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بآسفي أنفسهم موقوفين عن العمل بعدما رفض حراس البوابة الرئيسية لكيماويات المغرب السماح لهم بولوج المعمل بناء على تعليمات تلقوها في الموضوع والمتعلقة بعدم السماح لهؤلاء بولوج المعمل الذي يشتغل فيه العمال داخل ورش متفرع عن شركة أولياريس المغرب المتواجد مقرها الرئيسي بمدينة القنيطرة والتي تهتم بصنع الأنابيب البلاستيكية التي تستعمل في مرور الغازات. وقد ارتأى العمال الموقوفون رفقة عمال آخرين منتمين لنفس النقابة إلى عقد جمع عام بمقر النقابة مساء يوم الأحد لتدارس العديد من القضايا،بحيث صرحوا في لقاءهم بموقع"آسفي اليوم " على أنه منذ سنة 2001 وهم يشتغلون بهذا الورش التابع للشركة المذكورة بالرغم من الأخطار التي قد تحذق بهم في أي وقت من الأوقات ارتباطا بالمواد الخطيرة التي يستعملونها في صنع هذه الأنابيب،ويشتغل بهذا الورش حوالي 25 عاملا من مختلف الأعمار غير مرسمين ودون تغطية صحية وبرواتب شهرية جد هزيلة،إضافة إلى تعرضهم للملوثات التي تظل كيماويات المغرب تقذف بها.ويجد في الوقت الراهن هؤلاء العمال أنفسهم مهددين في أي وقت من الأوقات بالطرد والتوقيف عن العمل من قبل المسؤول عن هذا الورش بعدما سبق وأن اتخذ قرار التوقيف في حق خمسة عمال كونهم يشكلون المكتب النقابي المؤسس أخيرا والذين ارتأوا إلى تنظيم أنفسهم داخل النقابة حتى يتسنى لهم الدفاع عن حقوقهم،بعدما سبق وأن حاولوا طرح مشاكلهم مع المسؤول عن الشركة لكن المسؤول عن الورش يجدون معه صعوبة في الوصول إلى المخاطب الرئيسي للشركة.وفي اتصال هاتفي أجراه موقع " آسفي اليوم" مع المسؤول عن هذا الورش الذي يتهمونه العمال بمحاربته للعمل النقابي، رفض الإدلاء لنا بأي تصريح في الموضوع ، مؤكدا على أنه علينا الاتصال بالشركة،وعندما طلبنا منه رقم هاتف المسؤول عن الشركة أغلق الهاتف في وجهنا،وعاودنا الاتصال به وقتها لمرات عديدة لكن هاتفه ظل يرن دون مجيب.