تنظم التصفيات النهائية للدورة الخامسة لمسابقة "أفضل خطة أعمال تكنولوجية" يوم الأربعاء الموافق 21 أكتوبر الجاري، بفندق ماريوت الزمالك بالعاصمة المصرية القاهرة، لاختيار الفائزين من بين المشاركين في المسابقة. صرح بهذا الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، الجهة المنظمة للمسابقة برعاية شركة إنتل العالمية وبالتعاون مع منظمة اليونيدو "منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية"، والمسابقة الدولية لإنتل وجامعة بيركيلي الأمريكية. مضيفا أن هذه المسابقة فرصة طيبة لتطوير الأفكار الإبتكارية الخلاقة، بما يخدم القطاعات الصناعية والاستثمارية، ويشجع الشباب على الإبداع وثقافة العمل الحر. خاصة وأن المسابقة تحظي بانتشار ومشاركة عربية كبيرة، تؤكد إرادة الشباب العربي للمشاركة في بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة في الدول العربية، ومحاولة جادة وجديرة بالاحترام من جانب الشباب العربي، لإنتاج التكنولوجيا وتطويرها، بدلا من استيرادها. أضاف الدكتور عبد الله النجار أنه خلال مراحل التصفيات شارك 79 متسابقا يمثلون 14 دولة عربية. ونجح في اجتيار التدريب ومراحل التصفيات متنافسين من عدة دول عربية، هي: 37 متسابقا من مصر، و12 متسابقا من فلسطين، و9 متنافسين من سورية، و6 من المملكة الأردنية، و3 متسابقين من كل من العراق واليمن، ومتنافسان من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومتنافس واحد من دول: السعودية، الكويت، الجماهيرية الليبية، المغرب، ماليزيا، إسبانيا، وكندا.من جانبه، أوضح المهندس سمير البهي، مدير عام إنتل العالمية في الشرق الأوسط للعلاقات المؤسسية أن مسابقة أفضل خطة أعمال تكنولوجية في دورتها الخامسة، تعد من أفضل المسابقات العربية لاستنفار إمكانات الشباب العربي الإبتكارية، والأفكار الإبداعية الخلاقة لديهم تكنولوجيا. مؤكدا أن العالم يتغير من حولنا بسرعة هائلة، وأهم هذه المجالات، التي تشهد تحولات سريعة وعميقة، قطاعات التكنولوجيا، من هنا جاء اهتمام إنتل في نطاق مسؤوليتها الاجتماعية، تخصيص برامج عديدة لدعم الأفكار الخلاقة والابتكارية للشباب العربي، كجزء من مساهمتها في عملية التنمية المستدامة في المجتمعات العربية. أضاف المهندس سمير البهي أن العالم في ظل الأزمة المالية العالمية يعيش مرحلة انتقالية حساسة، أصبح الاهتمام الأكبر يوجه إلى الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا المختلفة، التي يقوم عليها اقتصاد المعرفة، بدلا من القطاعات التقليدية للاقتصاد القديم، وهذا ما يفرض على شركات القطاع الخاص، وفي مقدمتها متعددة الجنسية، تحديات كبيرة، لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية، وأي أزمات مستقبلية يمكن التقليل من تداعياتها من خلال الاستثمار في الأفكار الخلاقة الابتكارية. ولا يمكن تحقيق هذا الاستثمار دون تجاهل الأبعاد الاجتماعية، ممثلة في ضخ استثمارات جديدة، وتأسيس شركات صغيرة ومتوسطة صناعية وتكنولوجية، تساهم في النهاية في خلق فرص عمل، بمستويات دخول مقبولة، مع توفير حلول تكنولوجية تزيد من جودة السلع والخدمات، وتجعل أسعارها في متناول غالبية المواطنين في مختلف دول العالم، وفي مقدمتها الدول العربية. ولذا فإن الفائزين على المستوى الإقليمي لمسابقة "أفضل خطة أعمال تكنولوجية" يتم دعمهم للمشاركة في مسابقة إنتل بيركيلي العالمية بالولايات المتحدة الأميركية لريادة الأعمال التكنولوجية في نوفمبر 2009، للانتقال من المستوى الإقليمي للمستوي العالمي، واكتساب مزيد من الخبرات، والتواصل مع ممثلي رأس المال المبادر. في سياق متصل، قال المهندس ياسر توفيق، مدير مسابقة أفضل خطة أعمال تكنولوجية أن المسابقة بدأت في مارس الماضي بمشاركة متنافسين من 20 دولة عربية. ووصل للتصفيات النهائية 12 متسابقا من 5 دول عربية، سيتم اختيار 3 فائزين من بينهم. والدول المتنافسة هي: مصر، الجزائر، دولة فلسطين، اليمن، والمملكة الأردنية. موضحا أن إجمالي الجوائز 50 ألف دولار، ويشارك الفائزين بالمركز الأول والثاني في مسابقة إنتل بيركيلي بالولايات المتحدة، كما تتاح للفائزين فرصة عرض أفكارهم الابتكارية ومشاريعهم التكنولوجية على ممثلي رأس المال المبادر"المبدع أو المخاطر" لدراسة إمكانية الاستثمار في مشاريعهم، خلال ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا، الذي تنظمه المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، سنويا في إحدى الدول العربية، واستضافته القاهرة في دورته السادسة، بعد كل من الإمارات، السعودية، سورية، الكويت، والأردن.وعن أهم المشاريع المشاركة في التصفيات النهائية، أشار المهندس ياسر توفيق إلى أنه من بين المشاريع الابتكارية المشاركة في التصفيات، مشاريع: اليمن متقدمة بمشروع سوق عقارى على الإنترنت، والجزائر متقدمة بمشروع لقاح جديد لعلاج الالتهابات المزمنة و السرطان، والأردن بمشروع منتج مبتكر "المسخن البشرى"، وفلسطين بمشروعين: حل لمشكلة الانقطاع المستمر فى الكهرباء فى قطاع غزه وتقديم حلول مبتكرة للإضاءة، وتسير استخدام الحاسوب للمعاقين جسديا. ووصلت عدة مشاريع مصرية للتصفيات النهائية، منها: ابتكار لتحويل الموجات الارضية إلى إشارات WIFI والعكس صحيح، تقليل حوادث القطارات، ومشروع مولد وقود يستخرج الهيدرجين من المياه ويستخدم كوقود أخضر، وغيرها من المشاريع الإبتكارية الخلاقة.