اختتمت مساء أول أمس الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2009، نهائيات مسابقتي "صنع في الوطن العربي" برعاية معالي السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومسابقة "أفضل خطة أعمال تكنولوجية عربية"، برعاية شركة إنتل العالمية ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو. حضر حفل توزيع الجوائز نخبة من الشخصيات العربية، يتقدمهم الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية المصري، والسيد عبد العزيز بوهدمة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ممثلا عن السيد عمرو موسي، وعدد من كبار رجال الأعمال وأكثر من 250 شاب عربي. وأعلن الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، المنظمة للمسابقتين: أننا في المؤسسة لدينا رسالة تقوم على أساس دعم التنمية في الدول العربية من خلال تحفيز وتشجيع الشباب العربي، من أصحاب العقول المبتكرة والمتقدة، القادرة على المشاركة في بناء مجتمع المعرفة العربي. مؤكدا على أهمية مشاركة رأس المال المبادر وشركات القطاع الخاص لجهود مؤسسات المجتمع المدني لرعاية أصحاب الأفكار الإبتكارية الخلاقة، القابلة للتحويل إلى شركات صناعية وتكنولوجية واعدة. أكد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، أن الأزمة الاقتصادية العالمية فرضت علينا تحديات، البحث عن حلول بديلة عبر توظيف التكنولوجيا، ويعتبر الاستثمار في الشباب والمعرفة السبيل إلى المستقبل والتنمية. موضحا أن النهضة العربية والإسلامية قامت في عصر التنوير على نظام الوقف، وهو ما حفز المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لإطلاق مشروع الوقف العلمي والتكنولوجي، والذي من أهدافه الرئيسية، توظيف العلوم والتكنولوجيا، لتلبية احتياجات المجتمعات العربية، ورعاية جيل جديد من شباب المخترعين والباحثين والعلماء. مشددا على شعوره بالفخر والتقدير تجاه كل الشباب العربي، وخاصة الشباب المبتكر والمبدع المشارك في فعاليات المسابقتين. في سياق متصل، قال الدكتور فتحي غربال رئيس لجنة التحكيم في المسابقتين وأستاذ نظم الروبتس "الإنسان الآلي" بجامعة رايس بهيوستن في تكساس بالولايات المتحدة أن كل مشروع من المشاريع المشاركة في منافسات المسابقتين، خضع للتحكيم من قبل 5 من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والخبرة، وخضعت المشاريع للتقييم وفق عدد من المعايير، منها: الجدوى الإبتكارية والاستثمارية والعلمية. موضحا أنه في مسابقة صنع في الوطن العربي، شارك في تصفياتها 530 مشروعا من 12 دولة عربية، هي: مصر، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، الأردن، فلسطين، السعودية، اليمن، السودان، لبنان، سوريا، العراق، والجزائر. ووصل للمرحلة النهائية، 36 مشروعا من 5 دول عربية هي: هي: مصر، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، ودولة فلسطين. أضاف أنه بالنسبة لمسابقة خطط الأعمال التكنولوجية خلال مراحل التصفيات شارك 79 متسابقا يمثلون 14 دولة عربية. ونجح في اجتيار التدريب ومراحل التصفيات متنافسين من عدة دول عربية، هي: 37 متسابقا من مصر، و12 متسابقا من فلسطين، و9 متنافسين من سورية، و6 من المملكة الأردنية، و3 متسابقين من كل من العراق واليمن، ومتنافسان من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومتنافس واحد من دول: السعودية، الكويت، الجماهيرية الليبية، المغرب، ماليزيا، إسبانيا، وكندا. ووصل للتصفيات النهائية 5 دول عربية، هي: مصر، الجزائر، دولة فلسطين، اليمن، والمملكة الأردنية. وأن إجمالي الجوائز 100 ألف دولار، 50 ألفا جوائز لكل مسابقة. من جانبه، قال الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية المصري أن هذا الشباب العربي، لديه حلم، درسه، وعمل على تحويله إلى واقع. موضحا أن السياسة لن تساعد كثيرا في تحقيق التقارب بين العرب، ولكن التكامل العربي، سيحققه التقارب بين الشعوب العربية وخاصة الشباب العربي، وهو ما يعرف في السياسة بالعلاقات الشعبيةPeople to people. موضحا الاقتصاد العالمي خلال القرن الحادي والعشرين مر بمراحل تغير سريعة وعميقة، ففي بداية القرن الحالي، ظهر ما عرف باسم مجتمع المعلومات، ثم تطور الأمر ليظهر اقتصاد المعرفة، ثم تطور الأمر أكثر لنعيش مرحلة حالية هي اقتصاد الإبداع والابتكار للأفكار الخلاقة. مشيدا بدور المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا التي تجتهد وتعمل لدعم اقتصاد الإبداع والابتكار من خلال تحفيز ودعم الأفكار الخلاقة، القابلة للتحويل لمشاريع صناعية وتكنولوجية واعدة، خاصة مع الشباب العربي المبدع، وخلق جيل جديد من الشباب العربي المبتكر، لمساير اقتصاد الابداع والابتكار. وفي نهاية الحفل، أعلن الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، الفائزين في مسابقة صنع في الوطن العربي (على مستوى 3 فئات)، حيث فاز في فئة المحترفيين المهنيين، فاز بالمركز الأول مشروع مصر حول تقنية جديدة لتلوين أفلام الأبيض والأسود، وفاز بالمركز الثاني مشروع من المغرب حول تطبيقات الاتصالات اللاسلكية في الأجهزة الطبية، وجائزة المركز الأول قيمته 7 آلاف دولار، والمركز الثاني 3 آلاف دولار . وأعلن المهندس ناهل محمد عميرة مدير مسابقة رواد المشاريع الصناعية الفائزين في فئة الباحثين (درجة الدكتوراه والماجستير)، حيث فاز بالمركز الأول مشروعات من فلسطين تقاسما المركز الأول حول تطوير تقنية للريموت كنترول عن بعد، والمشروع الآخر طريقة جديدة لتوليد الكهرباء في حال انقطاعها في قطاع غزة. أما المركز الثاني ففاز به الفريق الإماراتي من جامعة الشارقة حول شاشة كمبيوتر متعددة اللمس، وجائزة المركز الأول قيمته 7 آلاف دولار، والمركز الثاني 3 آلاف دولار. وفي فئة الطلبة (مرحلة الليسانس والطلبة) فاز بالمركز الأول مشروع أردني حول بناء مولدات الطاقة الشمسية. وفاز بالمركز الثاني مشروعين من فلسطين لمشروع شاسة متعددة اللمس، ومن مصر تقنية لنظام تصوير ديناميكي. وأعلن المهندس ياسر توفيق، مدير مسابقة أفضل خطة أعمال تكنولوجية، أسماء الفائزين في المسابقة، وفاز بالمركز الأول فريق مصري "نوفل ميد" حصل على جائزة مالية 10 ألاف دولار، وسيشارك في نوفمبر تشرين الثاني القادم في مسابقة UC بيركيلي بالولايات المتحدة وملتقى الاستثمار في التكنولوجيا، وفاز بالمركز الثاني فريق جزائري "فيجن" بجائزة قيمتها 6 آلاف دولار، والمشاركة في مسابقة يو سي بيركيلي العالمية وملتقى الاستثمار. وحصل على المركز الثالث فريق مصري "كولبسان أناليساس" وقيمة الجائزة 4 آلاف دولار والمشاركة في متلقى الاستثمار في التكنولوجيا القادم. وحصل على المركز الرابع فريق من الأردن "ليدوم"، والمركز الخامس احتله فريق من اليمن "عقار ناب" وكل منهما سيشارك في ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا القادم.