تحت رعاية السيد عمرو موسي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، تنظم المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بعد غد الأربعاء الموافق 21 أكتوبر/تشرين الأول 2009، نهائيات "مسابقة صنع في الوطن العربي"، في فندق ماريوت بالزمالك في العاصمة المصرية القاهرة. ويشارك في رعاية المسابقة شركة إنتل العالمية، تحت مظلة برنامج "إنتل العالم للإمام". وقال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن عدد المتنافسين المشاركين في تصفيات المسابقة بلغ 530 مشروعا من 12 دولة عربية، هي: مصر، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، الأردن، فلسطين، السعودية، اليمن، السودان، لبنان، سوريا، العراق، والجزائر. أضاف الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار أنه أقيم في كل دولة من الدول المشاركة تصفيات أولية، تحت مسمي "صنع في فلسطين"، و"صنع في الإمارات"، و"صنع في مصر"، وغيرها. وتتنافس هذه المشاريع المتنافسة على جوائز قيمتها 50 ألف دولار. موضحا أن العالم يدرك جيدا أن المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة، أصبحت قاطرة التنمية الاقتصادية، وأن الشركات العالمية، لمواجهة الأزمات العالمية ماليا واقتصاديا، أصبحت تلجأ إلى تفكيك الكيانات الكبيرة، إلى كيانات "مشاريع" صغيرة ومتوسطة. وهذا لأنها أكثر مرونة، وقدرة أكبر على جذب استثمارات جديدة، وخلق فرص عمل، وتوفير حلول تكنولوجية، تزيد من جودة السلعة وتخفض سعرها. وتعد مسابقة "صنع في الوطن العربي"، فرصة جيدة لخلق جيل جديد من رواد الأعمال العرب، من جيل الشباب، للحاق بركب اقتصاد المعرفة، وخلق فرص عمل، خاصة وأن الدول العربية خلال العشرين عاما القادمة في حاجة إلى أكثر من 80 مليون وظيفة جديدة. وعبر الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، عن سعادته الخاصة، بتأهل المتسابقين الإماراتيين إلى التصفيات النهائية، متمنيا لهم المزيد من التوفيق، وأن يحوزوا على تقييم مرتفع من قبل لجنة التحكيم، في إطار مجموعة القواعد الدقيقة والموضوعية التي تطبقها لجنة التحكيم. وأشار النجار إلى أن المشروع الذي فاز في مسابقة "صنع في الإمارات"، التي تنظمها جمعية الإمارات للمهندسين الكهربائيين والإلكترونيين IEEE، من قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بكلية الهندسة في جامعة الشارقة، يشارك في التصفيات النهائية لمسابقة "صنع في الوطن العربي". والمشروع الفائز في المسابقة المحلية، يمثله 3 طلبة من كلية الهندسة بجامعة الشارقة بالإمارات هم سنان سمير الشيخ حسين، وشوقي محمد حنانا، ويوسف الحوسني. ويحمل مشروعهم اسم "الشاشة ذات المدخلات المتعددة"، ويقوم المشروع على أساس خلق وسيلة جديدة للتواصل بين الإنسان والكمبيوتر، بعيدا عن لوحة المفاتيح والفأرة، وبدل استخدام شخص واحد للكمبيوتر، يمكن لأكثر من شخص استخدام الجهاز في نفس الوقت، عن طريق شاشة واحدة ممتدة فيما بينهم علي سطح واحد، وبتوظيف الفيزياء، من خلال الضوء، وبملامسة الشاشة بواسطة الإصبع، يمكن تنفيذ المهام المحددة من قبل المستخدمين للكمبيوتر في نفس الوقت. في سياق متصل، قال المهندس سمير البهي مدير عام إنتل العالمية في منطقة الشرق الأوسط للشؤون المؤسسية، أن رعاية إنتل لمسابقة "صنع في الوطن العربي" يأتي تحت مظلة برنامج كبير يدار تحت عنوان "إنتل .. العالم للأمام"، يستهدف تحفيز ودعم ثقافة ريادة الأعمال، ونشر ثقافة العمل الحر، لدى الشباب العربي، لتأسيس الشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف المجالات الصناعية والتكنولوجية، إنطلاقا من دعم البحث العلمي والابتكار التكنولوجي لدى الشباب العربي، لتلبية احتياجات التنمية في المجتمعات العربية، في نطاق المسؤولية الاجتماعية. من جانبه، أكد المهندس محمد عبود، مدير مكتب المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالقاهرة، أن مسابقة "صنع في الوطن العربي"، تحظي بقبول عربي كبير من حيث المشاركة، ووصلت 5 دول عربية للتصفيات النهائية، التي تعقد يوم الأربعاء 21 أكتوبر الجاري بالقاهرة. والدول الخمسة المتنافسة على المراكز الثلاثة الأولى، هي: مصر، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، ودولة فلسطين. وتمثل في النهائيات بعدد 36 مشروعا. وسيقوم المتسابقون بعرض مشاريعهم المتنافسة على لجنة التحكيم والمشاركين في المسابقة. وتغطي المسابقة مجالات: صناعة المركبات "السيارات"، الهندسة الطبية الحيوية، تقنيات الاتصالات والشبكات، هندسة الحاسب الآلي، هندسة الالكترونيات، هندسة البرمجيات وتقنية المعلومات، علوم المواد والهندسة الكيمائية، الهندسة الميكانيكية، هندسة القوى الكهربائية، تقنيات الطاقة الجديدة والمتجددة "التقنيات الخضراء"، علوم الإنسان الآلي وتقنيات التصنيع، وكذلك تقنيات معالجة المياه. والشركاء المحليين في الدول التي وصلت للتصفيات النهائية، هم: جمعية مهندسي الإلكترونيات والاتصالات قطاع المغرب بصفتها مسئولة عن إدارة مسابقة "صنع في المغرب"، وجمعية مهندسي الإلكترونيات والاتصالات قطاع الإمارات بصفتها مسئولة عن إدارة مسابقة "صنع في الإمارات"، ومركز الملكة رانيا للريادة المنظم لمسابقة "صنع في الأردن"، ومؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي بصفتها مسئولة عن تنظيم مسابقة "صنع في فلسطين".