عبر مسؤولو المؤسسات الجامعية بأسفي عن عدم علمهم بمآل ملف استقلالية جامعة أسفي عن جامعة القاضي عياض بمراكش، مؤكدين على عدد من المشاكل يتخبط فيها التعليم العالي بأسفي كضعف البنيات التحتية والموارد البشرية، كان ذلك خلال ندوة صحفية مشتركة بين قطاعي التعليم المدرسي والعالي حول الدخول المدرسي والجامعي، عقدت أخيرا بمدرج المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأسفي. وأوضح مصطفى حدية عميد الكلية المتعددة التخصصات بآسفي أن الامكانات يمؤسسته جد محدودة وهناك خصاص في الأساتذة الذي يبلغ عددهم لحد الآن 71 أستاذا ، وان حرمان الطلبة من بعض الشعب سيتم تداركه خلال هذا الموسم، اضافة إلى اعتماد أساتذة عرضيين لسد هذا الخصاص رغم صعوبة أداء مستحقاتهم ، مضيفا أن الكلية المتعددة الاختصاصات رائدة في مجموعة من المجالات كالمسرح و الثقافة و الأدب و حصل طلبتها على عدة جوائز ، و مجموع المسجليين لحد الآن يقارب 5000 طالب، وأن توترات الأساتذة داخل حرم الجامعة شيء عادي و نقاش ايجابي مرده لمشاكل البنية التحتية وأدوات الاشتغال. وقال أحمد درجة مدير الدرجة مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية " إن غياب حي جامعي ومطعم خاص بالطلبة يؤثر على مردوديتهم"، مشيرا أن مؤسسته تسعى الى الدمج مع النسيج الاقتصادي الجهوي و الوطني ليتلاءم التكوين مع حاجيات سوق الشغل ، كما تم حل مشكل مسلك " الأفشورينغ" بتوفير التخصصات التي كانت مصدر احتجاج الطلبة السنة الماضية، وأصبحت المؤسسة تتوفر على مسلك " السيراميك " بشراكة مع مدينة أوروبية، وأن الخريجين من طلبته أدوا أدوار رائدة داخل الشركات المحتضنة لهم. وتطرق العربي الأشهب مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا لإجراءات ولوج مختلف المسالك بالمؤسسة، إذ انطلقت هذه السنة عملية الترشيح منذ بداية أبريل الى غاية 30يونيو من السنة الجارية ، حيث وصل العدد الى 5835 مترشح لمختلف الشعب موزعين كما يلي ، و انطلقت عملية الانتقاء الأولي يوم 22 يوليوز و شرع بعدها مباشرة تسجيل الطلبة المقبولين و الذين بلغ عددهم الاجمالي 442 طالبا و طالبة. وأكد ابراهيم الجوهري النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم أسفي أن المخطط الاستعجالي هو استمرار للميثاق الوطني للتربية و التكوين، وتحت شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح" سوف ينطلق الدخول المدرسي الحالي ، الذي ستتبلور فيه مضامين هذا المخطط بتأهيل المؤسسات التعليمي ة من حيث البنايات و الموارد البشرية و اللوجيستيكية والحد من ظاهرة الاكتظاظ و تدبير و تعميم التمدرس بالتعليم الأولي و الابتدائي و الثانوي بسلكيه، وأضاف الجوعري أنه تحت الشعار الذي رفعته الوزارة هذه السنة "جيل مدرسة النجاح" سيتم الارتقاء بالمدرسة لجعلها قادرة على غرس القيم الجميلة في نفوس المتعلمين وتعزيز التربية على المواطنة و على التواصل الايجابي مع الذات ومع الآخر، واستعرض المتحدث مختلف الإحصائيات ومستجدات الدخول المدرسي واستراتيجية إدارته للرقي بالعملية التعليمية بإقليم أسفي.