اعتبرت جمعية النهوض بصناعة الخزف بآسفي في تقريرها السنوي على أن معاناة الصناع التقليديين بآسفي تتمثل في احتكار أصحاب الشكارة لهذه الصناعة الذي لم يكتفوا بسرقة عرقهم ومجهوداتهم وابتكاراتهم الفنية بل حتى أصواتهم، مبرزة على أن هؤلاء تظهر طلعتهم عندما يحل مسؤول رفيع المستوى للجلوس إلى جانبه في المنصة معلنين على أن الصناع راضون ومطمئنون على حالهم ومستقبلهم مع العلم أن الواقع قاسي ومر . وأضافت الجمعية في تقريرها الذي توصل موقع " آسفي اليوم" بنسخة منه على أن المعاناة في ظل الأزمة الاقتصادية قد تضاعفت لكون المنتوج قد تأثر منها ، كما أن البنية التحتية التي يشتغل فيها الصناع يمكن وصفها بالكارثية باعتبار الأوراش تفتقر إلى أدنى شروط العمل والحماية والوقاية في غياب الماء والكهرباء والطرق المعبدة والتجهيزات رغم الوعود منذ سنين مع العلم أنه عند زيارة كل مسؤول سامي بالقطاع يعدهم بالخير واليمن ومستقبل زاهر بحيث كانت آخر هذه الوعود زيارة كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية يوم 9 يونيو 2008 الذي وعد بتحسين الأوضاع .وأكدت الجمعية في نفس تقريرها على أن اللقاء بالوزير عرف تشنجا وغضب الصناع بعدما أرغموه على زيارة هضبة الشعبة بحيث أذهله ما رأى وما سمع ، مسجلة على أن الأمطار التي عرفتها المدينة قد ضاعفت من المعاناة بعدما عرفت جل المحلات والأوراش الصناعية سواء بالهضبة أو بتل الخزف أو بسيدي عبدالرحمان أضرارا مادية لكن للأسف ولا مسؤول كلف نفسه عناء مواساة المتضررين ولو بكلمة ،كما أن كل من اتجه إلى الغرفة الصناعية يجد معاملة فضة من طرف الإدارة علما أن غرفة الصناعة التقليدية تم إحداثها لتكون في خدمة الصناع وليس العكس وأن توحد سومة البطاقات لا أن تخضع لمزاج الإدارة " مرة 50 درهما ومرة 70 درهما" .وأشارت الجمعية إلى أنها سبق وأن نادت بضرورة تخليق الإدارة وجعلها في خدمة الصناع لأن السيد المدير ورئيسه لديهم أساليب خاصة.وأعلنت الجمعية في تقريرها أيضا أنها دقت ناقوس الخطر بخصوص القنابل الموقوتة المتمثلة في استعمال قارورات الغاز من الحجم الكبير في تل الخزف عوض الغاز المخصص ،وقالت إن هذه القارورات تشكل خطورة على الصناع وعلى الساكنة المجاورة ، وطالبت أيضا بإعادة النظر في ارتفاع أثمنة المواد الأولية المستعملة في الأواني الخزفية والاعتناء بالصانع التقليدي عبر إعطاءه حقوقه في التغطية الصحية والضمان الاجتماعي والتقاعد .