أحيت الولاياتالمتحدة، اليوم الأحد، الذكرى السنوية ال 15 لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، في عدة مدن على رأسها نيويورك، وسط فعاليات مختلفة. وشارك الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى جانب وزير الدفاع، أشتون كارتر، ورئيس هيئة الاركان العامة جوزيف دانفورد، في مراسم تأبين ضحايا 11 سبتمبر/أيلول، والتي أقيمت في مقر وزارة الدفاع “البنتاغون” بولاية فيرجينيا. وقال أوباما، في كلمة له خلال المراسم، إن بلاده “تواجه خطر إرهاب مختلف عما كان قبل 11 سبتمبر (أيلول)”. وأكد على أهمية وحدة الشعب الأمريكي، قائلا: “تنوعنا هو الميراث الذي يجمعنا، وهذا ليس ضعفا إنما من أحد أكبر مصادر قوتنا”. وفي مدينة نيويورك، انطلقت المراسم في تمام الساعة 08:46 (13:00 تغ) وهي الساعة التي ارتطمت فيها أول طائرة شاركت في الهجوم الانتحاري، بمركز التجارة العالمي، بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا، بمشاركة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، و المرشح الجمهوري، دونالد ترامب. وقرأ أفراد من أسر الضحايا أسماء ذويهم الذين قضوا في الأحداث، ووضعوا إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري الذي يضم أسماء الضحايا. واتخذت شرطة نيويورك تدابير أمنية مشددة في ساحة المراسم، وأغلقت الشوارع المحيطة بالنصب التذكاري “ميموريال 11/9” الذي أُنشئ في موقع برجي مركز التجارة العالمي الذي انهار إثر الهجمات. وغادرت هيلاري كلينتون مقر الاحتفال في وقت مبكر بخلاف ما كان متوقعا، بحسب صحيفة واشنطن بوست، التي قالت إن مسؤولي حملة كلينتون الانتخابية أبلغوا قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية أن الأخيرة شعرت ب”الإرهاق الزائد”، وغادرت إلى منزل ابنتها، وهي “حاليا تشعر بأنها في أفضل حال”. وسبق أن حذرت الخارجية الأمريكية مواطنيها في جميع أنحاء العالم من هجمات إرهابية محتملة قبيل 11 سبتمبر/أيلول. وأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، هي مجموعة من الهجمات التي شهدتها الولاياتالمتحدة في التاريخ المذكور، ونفذها 19 شخصا من المنتمين لتنظيم “القاعدة”، تم خلالها تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية، وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها. وتمثلت الأهداف في برجي مركز التجارة العالمي، بمنطقة منهاتن في مدينة نيويورك، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالعاصمة واشنطن. وسقط نتيجة هذه الأحداث 2973 قتيلًا، و24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.