بعدما خاض أولى “الحروب الدونكيشوطية” على زميله في الحزب “محمد مُوبديع” لابعاده عن سباق التزكية للانتخابات البرلمانية المقبلة، سارع “لحسن حداد” الدي يستعد لمغادرة مكتبه الوثير بوزارة السياحة، الى استجداء أصوات ساكنة مدينة خريبكة، و ضمان مقعد برلماني بعد مغادرته للحكومة. منطقة خريكبة التي لم تَدَكَر أخيراً “حداد” أنه ينحدر منها، تعرف خصاصاً ووضعاً كارثياً في القطاع الدي يقود حقيبته الوزارية وهو السياحة. مدينة خريبكة و “واد زم” لم يتم ادراجهما ضمن الخطة الفاشلة للوزارة “كنوز بلادي” لتشجيع الوحدات الفندقية المترامية بالمنطقة والتي شُرد العشرات من مستخدميها فيما أغلقت فنادق وأصبحت المنطقة خلال فترة تولي “حداد” لوزارة السياحة، خارج أي اهتمام ولا تعرف توافد ولو 0,01 من مجموع السياح الوافدين على المغرب. “حَدَاد” الدي كَدَسَ ديوانه الوزاري بالفتيات دون ال30 عاماً، حيث تجاوز عدد “مستشاراته” الخمسة فتيات، بَاشَر مُهاجمة قياديين بارزين في حزب “الحركة الشعبية” بمنطقة خريبكة، للضغط على قيادة الحزب و منحه تزكية الانتخابات البرلمانية. واعتبر حركيون بمنطقة خريبكة، أن “حداد” أصبح يعيش على الأوهام فقط ولا يملك أي رصيد نضالي أو عَمَلي بالمنطقة التي يريد الترشح بها وسيخرج بخفي حُنين.. وهو غير مرغوب فيه بالمنطقة”. ويتسائل ساكنة خريبكة عما قدمه “حداد” لمنطقتهم، لتطوير السياحة بها، رغم تاريخها الضارب في التاريخ، خاصة منطقة “واد زم”. فبعدما توارى عن التقدم للانتخابات الجماعية الأخيرة لعلمه المُسبق بالخسارة، مفضلاً السفر لقضاء عطلة بالبرتغال، وبعد خفوت “بطولته” التي كان يُهدد بها الأمانة العامة بازاحة “محند العنصر” عن قيادة الحزب، لم يجد “حَدَاد” غير عُمال مُياومين، بعض رفض رؤساء الجماعات المكونة للاقليم، لتوقيع عريضة دعمه للحصول على تزكية الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة. واشتهر “حداد” بساعاته اليدوية، التي يزيد سعرها عن 8 ملايين سنتيم، والتي يُواضب على اظهار في كل ظهور تلفزي أو تصريح صحافي. وكان “محمد موبديع” قد وصف “حداد” في تصريح فيديو لموقع Rue20.Com ب'المُتشرذم' الدي يسعى الى ما لا يستحقه”. وضداً في القوانين الحزبية المنظمة لمنح التزكيات، قفز “حداد” على كل هياكل الحزب المركزية والجهوية، ليمنح لنفسه تزكية حتى قبل توصل الأمانة العامة للحزب بتقرير اللجنة الجهوية التي يرأسها “موبديع” حول الشخصيات التي تستحق تزكية الحزب. وتعرف جهة بني ملالخريبكة صراعا محموماً في الظفر بتزكية حزب "السنبلة" للانتخابات المقبلة، حيث انطلقت الحملة بشكل غير مباشر بمدن خريبكة، أبي الجعد، بني ملالوالفقيه بنصالح. وتفيد تصريحات الحركيين من جهة بني ملالخريبكة أن "حداد" شخص غير مرغوب فيه، ولا يصلح لتمثيل المنطقة التي لا يولي وجهه اليها سوى مع اقتراب الانتخابات، حيث يُعتبر “العلافي” و “عثمون” أبرز المرشحين للحصول على تزكية الحزب. من جهة أخرى، أفادت مصادرنا أن "محمد مبديع" وزير الوظيفة العمومية و المنسق الجهوي لحزب "الحركة الشعبية" بالجهة عن اقليم "الفقيه بنصالح" يبقى الممثل الجهوي للحزب والدي سيُحيل تقرير اللجان الوطنية والاقليمية حول منح التزكيات للأمانة العامة للتصويت على الشخص الدي يستحق التزكية، حيث يُعتبر "العلافي" أقوى مرشح للحصول على تزكية الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة، بعيداً عن كل التكهنات. واعتبرت مصادرنا التي تم استقائها من خلال تصريحات مستشارين من منطقة "خريبكة"، أن "حداد" وبعدما فشل فيما كان يُحيكه لاسقاط "محند العنصر" من الأمانة العامة، أصبح يعيش على الأوهام فقط ولا يملك أي رصيد نضالي أو عَمَلي بالمنطقة التي يريد الترشح بها وسيخرج بخفي حُنين.