11 غشت, 2016 - 12:10:00 يشهد حزب ''الحركة الشعبية'' في الآونة الأخيرة تنافسا حدا بين قيادييه سواء الأعضاء منهم في المكتب السياسي أو الوزراء من أجل الحصول على تزكية الإنتخابات في دوائر محددة، فإذا كانت بعض قادة أحزاب الأغلبية- يتصدرها حزب ''العدالة والتنمية''- قد أعلنت في وقت سابق عن محطتها الانتخابية، فإن قيادة حزب ''السنبلة'' لم تفرج بعد عن وجهتها السياسية، وما إن كانت ستقتصر على 'البروفايلات'' المعروفة داخل الحزب، أم أنها ستفتح جبهات جديدة، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المرشحين''. وكانت شرارة الصراع بزغت، بعد مطالبة بعض الحركيين ''الغاضبين'' برحيل الأمين العام، أمحند العنصر من على رأس الأمانة العامة للحزب، رفقة القيادية المثيرة للجدل، وعضوة المكتب السياسي، حليمة العسالي، التي يتهمها البعض بكونها ''سبب الانتكاسة السياسية والتنظيمية التي يعيشها الحزب، خصوصا بعد الانتدابات السياسية الأخيرة، التي يعول عليها رفاق ''لعنصر'' لخوض غمار التشريعيات، وصفها بعض المتحدثين لموقع ''لكم'' بأنها ''انتدابات يشوبها ضباب''. ومع اقتراب الاستحقاقات، تشتد حدة المواجهة بين أعضاء ''السنبلة''، خصوصا قيادتها المتواجدة في الغرفة الثانية بالبرلمان، لدفع أسماء بعينها، للحصول على التزكية. إلى ذلك، أشار مصدر ''رفيع'' لموقع لكم أن ''الأجواء داخل الحزب ''عادية'' وليس هناك أي صراع، كل ما في الأمر، يقول المصدر، إن''هناك جهة داخل الحزب تريد أن تستأسد بالقرار الحزبي وأن تمنح التزكيات لمن تريد، دون التقيد بالواجب الأخلاقي الذي يفرضه القانون الداخلي للحزب''. قبل أن يصف حالة الحزب في بعض المدن، بأنها ''فوضية'' وتبعث على القلق، خصوصا في ظل تنامي ''خطاب الرحيل والكولسة'' في عدد من المناطق التي يراهن عليها الحزب في سباق الانتخابات المقبلة''. لحسن حداد، عضو المكتب السياسي لحزب ''الحركة الشعبية''، أكد لموقع ''لكم'' أن '' الوضع الداخلي للحزب مستقر، رغم أن لجنة التزكيات كانت استدعت 6 رؤساء جماعات بإقليمخريبكة للاستماع إلى شواهدهم بخصوص تزكية الوزير الحركي في إقليمخريبكة، إلا أن ''بلطجية'' محسوبين على تيار ''معين''-لم يسميه- منعت هؤلاء من الدخول إلى المقر''، مخاطبا معارضيه: ''هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين''. وبحسب مصادر موقع ''لكم''، فإن لجنة الترشيحات ستتجه إلى اختيار وزير السياحة ''لحسن حداد'' كوكيل للائحة الحزب على رأس إقليمخريبكة، مشيرة إلى أن ''إقليمخريبكة يمثل معقل تاريخي للحركة ولا يمكن الاستغناء عنه، بأي وجه كان''. وحصل موقع ''لكم'' من مصادر جيدة الإطلاع، على وثائق تظهر دعم ما يزيد عن 6 رؤساء جماعات من أصل 8، أعلنوا عن مساندتهم للحسن حداد في صراعه على كسب تزكية الحزب، وجاء في الوثائق ''ندعم ترشح الدكتور لحسن لنيل تزكية الحركة الشعبية في الاقليم، دعم يرجح إلى العمل الذي قام به منذ سنوات من أجل ترسيخ تواجد السنبلة في الاقليم، حيث أصبحت معادلة لا يستهان بها في المشهد الانتخابي الخريبكي، مشيرة إلى أن ''حداد قادر على تحقيق هدف الحزب من الانتخابات وهو الحصول على نتائج إيجابية، تجعلنا في صدار المشهد''. وفي المقابل، لم يتقبل عضو المكتب السياسي، محمد مبديع الذي يتحمل مسؤولية المنسق الجهوي للحركة في جهة بني ملالخريبكةخنيفرة، إقدام جمعية المستشارين الموالية لحزب ''السنبلة'' على تزكية لحسن حداد. وكان مبدع خاطب الأمين العام للحزب، محند عنصر، ''عليك أن لا تدعم العبث، أو تبخس دور المؤسسات، وتنساق وراء التطاحنات الضيقة''. مؤكدا خلال أشغال المجلس الوطني الأخير، ''لا يعقل أن تقوم جمعيات لا علاقة لها بالحزب ومؤسساته بمنح التزكيات، لأن ذلك يشكل ابتزازا سياسيا، وخرقا لقوانين الحزب''. وفي السياق ذاته، أوضح سعيد أمسكان، رئيس لجنة الترشيحات داخل حزب ''الحركة الشعبية''، أن ''الحزب الحركي حسم فيما يزيد عن 30 تزكية موزعة على أقاليم المملكة، مشيرا إلى أن ''الحزب سطر مجموعة من المعايير الصارمة لاختيار ممثليه، رغم صعوبة الاختيار ما بين 4 إلى 6 طلبات تزكية، التي يتوصل بها الحزب في كل مناسبة انتخابية خصوصا في الأقاليم''.