تتجه القمة العربية المنعقدة بالجزائر على مستوى وزراء الخارجية، لتعلن فشلها قبل بدايتها على مستوى قمة الملوك والرؤساء. فالديباجة التي توافق عليها كافة الدول العربية خلو البيان الختامي، بإستثناء الجزائر وتونس، تدين بشكل واضح التدخل الإيراني والتهديد الذي يشكله تسليحها لعدد من المليشيات والجماعات المسلحة بكل من اليمن على الحدود السعودية وكذا التهديدات التي تطال الأراضي الإماراتية، والجنوب الجزائري (في إشارة إلى البوليساريو). و يرفض النظام الجزائري ديباجة البيان الختامي، مستأسداً بكونه يحتضن القمة العربية، حيث يعتزم غالبية ملوك ورؤساء الدول العربية الغياب عن القمة بسبب تعمد النظام الجزائري تمرير قرارات تدعم في السر إيران، مغلفة بعبارات تعاطف مع الشعب الفلسطيني. مصادر جريدة Rue20 كشفت بأن وزير الخارجية والتعاون الافريقي ومغاربة العالم، ناصر بوريطة، طالب بضرورة التصويت على هذه الديباجة المتعلقة بالبيان الختامي وهو ما أحرج وزير الخارجية الجزائري، الذي رفض معاودة تدخل بوريطة، بعدما عبر وزراء خارجية دول الخليج عن موافقتهم على إدانة التدخل الإيراني في الشأن الداخلي للبلدان العربية. الخلافات التي تسببت فيها الجزائر، التي كانت تتشدق بشعار "ان الشمل"، كشفت عن سوء نيتها تجاه وحدة أراضي الشعوب العربية، ليتم رفع الجلسة بعد مشادات كلامية، ليغادر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خارج القاعة. المغرب خطف الأنظار في قمة وزراء خارجية الدول العربية، بعدما إستقبل هؤلاء ناصر بوريطة، في مدخل القاعة الرئيسية، بإستثناء وزير خارجية الجزائر مستضيف قمة "لم الشمل"، الذي خالف كل الأعراف الدبلوماسية، وتخلف عن إستقلال من يفترض أنه ضيف الجزائر، ليكشف عن الوجه الحقود للنظام العسكري الحاكم في الجزائر وأزلامه من قبيل لعمامرة. تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News