استقبل وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة كل الوزراء المشاركين اليوم السبت في أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر انعقاده يوم الثلاثاء المقبل بالجزائر، لكن وحسب ما هو معلن إلى الآن فإن لعمامرة لم يلتق ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية المغربي. ويمثل المغرب في الاجتماع وفد يرأسه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ويضم سفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بالوزارة فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية عبد العالي الجاحظ.
وبينما حرص الفريق الإعلامي لوزارة الخارجية الجزائرية على نشر صور اللقاءات الثنائية للوزير لعمامرة، لم تنشر إلى الآن أي صورة تجمع بناصر بوريطة الذي خلق الحدث اليوم السبت أثناء دخوله مطار هواري بومدين وسط جمع غفير من الصحفيين والمصورين في تغطية إعلامية لم يظهر لها أثر هناك فيما عادت بعض المواقع الجزائرية لتحذف الصور والفيديوهات التي التقطتها للوزير المغربي.
ويجري الحديث عن محاولات لوزراء خارجية عرب لعقد لقاء ثنائي بين لعمامرة وبوريطة.
وشكل دخول وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة إلى التراب الجزائري حدثا إعلاميا اليوم السبت، باعتباره أول نشاط رسمي لوزير مغربي في الجزائر منذ قطع العلاقات من جانب واحد وإغلاق المجال الجوي، حيث توجه عبر طائرة خاصة لحضور الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب قبل انعقاد القمة.
عند الساعة 12 زوالا أقلعت الطائرة التي بداخلها ناصر بوريطة والمرافقين له لتكون أول طائرة مغربية تدخل الأجواء الجزائري بعد سريان قرار إغلاق المجال الجوي أمام كل طائرات المملكة، وأثناء استعدادها للهبوط في مطار هواري بومدين عاشت السلطات المحلية حالة من الاستنفار وطلت من إدارة المطار تأخير نزول كل الطائرات القادمة لتتفرغ لاستقبال بوريطة.
ووفق الناشط الجزائري وليد كبير فإن التعليمات أعطيت لوسائل الاعلام الجزائرية بتفادي التجمع حول الوزير المغربي وإعطاء الحدث أهمية كبيرة، لكن العكس هو الذي وقع حيث وجد بوريطة أمامه حشدا من الصحفيين والمصورين وعددا من ضباط الأمن بزي مدني يفتحون له الطريق.
دون أي تعليق أو تصريح تقدم ناصر بوريطة مسرعا مركزا ببصره على الممر الذي أمامه لا يلتفت للحاضرين.
وإلى حدود الساعة لا يزال احتمال مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية مستبعدا، ويتوقع أن يمثل المغرب وفد يرأسه عزيز أخنوش رئيس الحكومة ويرافقه ناصر بوريطة.