أكد السيد أحمد الخريف، عضو مجلس المستشارين أن احتضان المملكة المغربية للدورة المقبلة لبرلمان مجموعة دول الأنديز، يعتبر تأكيدا على الرغبة الراسخة للبرلمان المغربي في المزيد من الشراكة والتعاون مع البرلمان الأنديني. وأكد السيد الخريف في كلمة ألقاها بالجمعية العامة للبرلمان الأنديني، المنعقدة بالعاصمة الكولومبية بوغوطا يوم 18 يونيو الجاري، أن احتضان المغرب للدورة المقبلة لبرلمان مجموعة دول الأنديز، ينسجم مع الخيار الاستراتيجي للمملكة في دعم الاتحادات ومشاريع الاندماج والتضامن الجهوية والإقليمية، ولاسيما بدول الجنوب، لما لها من أدوار أساسية في إرساء الحوار والتعاون والتضامن وتبادل التجارب والممارسات الفضلى، وهو الخيار الذي يقوده ويرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. واعتبر السيد الخريف أن الزيارة المرتقبة لأعضاء برلمان الأنديز بداية شهر يوليوز المقبل، من شأنها إتاحة الفرصة لبرلمانيي المنطقة للوقوف والاطلاع على ما حققه المغرب في مسار الدمقرطة والنمو الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما أهل المغرب ليكون قطبا إقليميا وازنا وفاعلا محوريا في محيطه الجهوي والإقليمي. وقال إن الزيارات الثنائية التي قام بها أعضاء من البرلمان الأنديني للمملكة ساهمت في توطيد وتقوية أواصر الصداقة والأخوة مع الشعب المغربي، معربا عن اعتزاز وارتياح رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة لمستوى هذه العلاقات وما تمت مراكمته من مكتسبات على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، منذ انضمام البرلمان المغربي بصفة عضوا ملاحظا دائما وشريكا متقدما لدى هذه الهيئة البرلمانية الاقليمية سنة 2018. كما أكد السيد الخريف أن هذه الزيارة ستكون فرصة كذلك لاستثمار فرص التعاون المشترك وتباحث سبل تمتين الروابط الإنسانية وترسيخ الأدوار الحقيقية للدبلوماسية البرلمانية في إرساء نموذج للتعاون جنوب جنوب و دعم التواصل والتعاون بين بلدان إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكاريبي بما يضمن الأمن والاستقرار والعيش الكريم لشعوب هذه المناطق. وتجدر الإشارة إلى أن برلمان مجموعة دول الأنديز هو منظمة برلمانية أنشأت سنة 1979 وتسعى هذه المنظمة التي تتكون من 25 عضوا منتخبا بمعدل خمسة برلمانيين من كل دولة (بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي) إلى تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين دول هذا التجمع.