صادق مجلس جهة الشرق، خلال دورة استثنائية، عقدها اليوم الاثنين بوجدة، على عدد من مشاريع اتفاقيات شراكة ذات بعد تنموي تهم عدة مجالات. وخلال هذه الدورة، التي ترأسها رئيس المجلس عبد النبي بعوي، وحضرها، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، صادق أعضاء المجلس على مشروع اتفاقية شراكة وتعاون من أجل بناء وتجهيز المدرسة الوطنية للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتيك بمدينة السعيدية بإقليم بركان. وفي السياق ذاته، وارتباطا بمجال التعليم العالي، صادق المجلس على مشروع اتفاقية شراكة وتعاون لدعم البحث العلمي التطبيقي وتشجيع الحركية الطلابية، وكذا على مشروع تعديل اتفاقية شراكة من أجل تطوير برنامج للتدريب والادماج في المهن الرقمية على مستوى جهة الشرق، بالإضافة إلى مشروع تعديل اتفاقية شراكة وتعاون لإحداث دار إفريقيا وتوسيع وتهيئة المركب الرياضي لجامعة محمد الأول بوجدة. كما وافق أعضاء المجلس على مشروع اتفاقية شراكة من أجل إنشاء (تكنوبارك) بجهة الشرق، وعلى مشروع ملحق تعديلي لاتفاقية شراكة من أجل مواكبة 2000 حامل مشروع بالجهة في إطار برنامج "انطلاقة"، بالإضافة إلى إحداث شركة للتنمية الجهوية للتنشيط والتظاهرات وتطوير المشاريع "الشرق للتنمية". ومن أجل دعم ومواكبة الجمعيات والأندية المنضوية تحت لواء العصب الرياضية على مستوى الجهة، صادق المجلس على مشاريع اتفاقيات شراكة مع هذه العصب بمختلف مجالاتها (كرة القدم، كرة اليد، كرة الطائرة، الريكبي، كرة السلة، الكرة الحديدية، الملاكمة، الجيدو،..). وعلى المستوى الصحي، تدارس أعضاء المجلس ووافقوا على مشاريع اتفاقيات شراكة لدعم جمعيات تقدم خدمات صحية لفائدة المرضى المصابين بأمراض مختلفة (أمراض العيون، السرطان، القصور الكلوي، القلب والشرايين، السكري...)، بالإضافة إلى مشروع اتفاقية شراكة وتعاون من أجل اقتناء وسائل نقل لوجيستيكية من طرف جهة الشرق لفائدة المديرية الجهوية للصحة بالجهة. وفي المجال الفلاحي، صادق المجلس على مشروع اتفاقية شراكة من أجل دعم القطاع بإحداث نقط الماء، وتعزيز المسالك لفك العزلة عن المجالات الفلاحية بالجهة (2022 – 2024)، بالإضافة إلى مشروع اتفاقية شراكة خاصة لتمويل وإنجاز السدود الصغرى وكذا التلية بجهة الشرق. وعلى صعيد التعاون الدولي اللامركزي، صادق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم بين الجهة وحكومة مقاطعة بارينجو الكينية، ومشروع اتفاقية إطار شراكة بينها وبين كل من (Echo Communication) ببلجيكا، ومجلس جهة بوكل دوموهون (بوركينافاسو)، ومجلس مقاطعة كاولاك (السينغال)، ومنظمة الحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا، ووكالة جهة الشرق، والشبكة الافريقية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والوحدة البارا إفريقية للشباب 2022 – 2024. كما تدارس المجلس وصادق على اتفاقيات شراكة أخرى تهم، بالخصوص، دعم مجالات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتسويق الترابي، والكهرباء والماء الصالح للشرب، والحماية من الفيضانات، والتعمير. وفي تصريح للصحافة، بالمناسبة، أكد السيد بعوي على أهمية هذه الاتفاقيات التي صادق عليها المجلس، مشيرا إلى أنها تصب كلها في تنمية جهة الشرق، وأن الهدف الأساسي منها هو إحداث المزيد من فرص الشغل والمساهمة في التخفيف من البطالة. وتطرق، في هذا الصدد، لأهم مشاريع الاتفاقيات المصادق عليها خلال هذه الدورة الاستثنائية والتي من شأنها المساهمة في التنمية وخلق فرص الشغل، مشيرا، بالخصوص، إلى تلك المتعلقة ببناء وتجهيز المدرسة الوطنية للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتيك، وبناء دار إفريقيا، ودعم العصب الرياضية والجمعيات الصحية، وكذا إنشاء "تكنوبارك" بجهة الشرق. وأبرز رئيس مجلس جهة الشرق أن المدرسة الوطنية للهندسة الرقمية التي ينتظر إنشاؤها بمدينة السعيدية، ستكون الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، خاصة أنها ستكون طلبة في تخصص مهم هو الذكاء الاصطناعي والروبوتيك. وبخصوص مشروع "تكنوبارك" المرتقب إنجازه بوجدة، فأشار إلى أن الجهة قامت باقتناء مقر من شأنه احتضان أكثر من 250 مقاولة ناشئة، مؤكدا أن الهدف من كل هذه المشاريع هو خلق فرص الشغل بالجهة.