صادق مجلس جهة الشرق اليوم الاثنين، بالأغلبية، على اتفاقية شراكة وتعاون من أجل بناء وتجهيز المدرسة الوطنية للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتيك. جاء في الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس، والتي تدارس فيها إلى جانب هذه النقطة 23 نقطة أخرى تتعلق باتفاقيات شراكة بين المجلس وقطاعات وجمعيات لإنشاء مجموعة من المشاريع وتقديم عدة خدمات. وكشف عبد النبي بعيوي رئيس مجلس الجهة، أن المدرسة المزمع تشييدها بمدينة السعيدية، هي الأولى من نوعها في المغرب، على اعتبار أن المدارس الموجودة حاليا هي مدارس تقتصر على تخصصات معينة، فيما المدرسة موضوع الاتفاقية ستكون مهندسين متخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي و الروبوتيك. و أبرز المدرسة بالاضافة إلى مجالات التكوين التي ستكون فيها الطلبة، ستكون عاملا من عوامل الرواج بمدينة السعيدية، بالنظر لعدد المتعلمين والأساتذة الذين سيرتبطون بالمدرسة وعددهم حوالي ألف. وستؤدي هذا الدور وفق نفس المصدر إلى جانب مركز التكوين في كرة القدم، ذي المواصفات العالمية. وطالب العضو مصطفى جدايني، بتحديد كوطا للطلبة المنحدرين من المنطقة الشرقية، حتى يتمكنوا من الولوج إلى المدرسة بالنظر للصعوبات والمعاناة التي يعانون منها مع "النقاط" على حد تعبيره، في إشارة إلى أن التلاميذ يحصلون على معدلات في الجهة أقل من نظرائهم في جهات أخرى من المغرب وهو ما قد يفوت عليهم فرصة ولوج المدرسة. غير أن بعيوي، أكد أن هذه المدرسة ذات صبغة وطنية، وأنه سيكون هناك حرص على ضمان عدم حدوث الإقصاء. من جانبه ثمن العضو محمد توفيق إحداث المدرسة، غير أنه برر تصويته ضد الاتفاقية المتعلقة بها، بكون تشييد وبناء المؤسسات التعليمية هو اختصاص الوزارة المعنية. وأشار أنه مستعد للموافقة على ضعف المبلغ المطروح في الاتفاقية، إذا كان الدعم سيوجه للبحث العلمي التطبيقي الذي يعد من اختصاصات الجهة.