انطلقت صباح أمس الأربعاء 25 أبريال الجاري، بمدينة السعيدية، فعاليات الدورة الثانية للمنتدى الإفريقي لمدبري الجماعات الترابية ومعاهد التكوين المستهدفة للجماعات الترابية، والتي ينظمها مجلس جهة الشرق ومنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا، على مدار ثلاثة أيام، بشراكة مع وزارة الداخلية، وجمعية الجهات المغربية، والجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية. هذا، وشهدت الجلسة الإفتتاحية، حضور والي جهة الشرق، ورئيس مجلس الجهة، وعامل إقليمبركان، ومدير وكالة تنمية أقاليم الشرق، ورئيس جامعة محمد الأول، بالإضافة إلى زعماء ورؤساء جهات إفريقية، نهيك عن مسؤولين بمختلف القطاعات الحكومية، حيث يتوخى المشاركون من النسخة ال 2 للمنتدى التي تنظم تحت شعار: "التعبئة من أجل تنمية رأس المال البشري للجماعات الترابية الإفريقية في أفق بلوغ أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا" تعميق النقاش حول آليات التدبير الترابي واستنباط أحسن التجارب قصد تعميمها. وفي كلمة خلال افتتاح فعاليات الدورة، اعتبر عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، أن مخرجات وتوصيات الحوار داخل هذا الملتقى، الذي تشارك فيه تمثيلية أكثر من 30 بلدا إفريقيا، ستكون في مستوى تطلعات المواطنين التواقة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن غايات هذه التنمية ينبغي تحديد مضامينها وهندستها على أساس الاستثمار في الرأسمال البشري وتكريس مبادئ الحكامة الترابية ومنهجية سياسة القرب ونشر قيم التضامن الاجتماعي والاقتصادي والمجالي. وأضاف بعيوي، أن من شأن الاستثمار في الرأسمال البشري وتكريس مبادئ الحكامة الترابية ومنهجية سياسة القرب ونشر قيم التضامن الاجتماعي والاقتصادي والمجالي أن يعزز قدرات الجماعات الترابية ويمكنها من ممارسة اختصاصاتها وتطوير مردوديتها والارتقاء بأدائها، مؤكدا أن هذه الجماعات تضطلع بدور طلائعي، إلى جانب المؤسسات الأخرى في المسار التنموي باعتبارها شريكا أساسيا في صياغة السياسات العمومية وتنزيلها على أرض الواقع، فضلا عن دورها الرائد في مجال التعاون اللامركزي والتعاون الدولي. وفي ذات الصدد، أفاد عبد النبي بعيوي، بأن مجلس جهة الشرق انخرط في مجموعة من المبادرات التي استهدفت تنمية التعاون بين الجهات الإفريقية في مجالات التدبير الإداري والترابي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من قبيل إبرام اتفاقيات شراكة مع جهات إفريقية لإرساء قيم التعاون والتضامن خدمة لتطلعات المواطنين في هذه الجهات. وخلال فعاليات ذات اللقاء، تناوب على تناول الكلمة كل من، معاذ الجامعي، والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد، والذي أكد أن برنامج التدريب الترابي، الذي أطلقته الأكاديمية الإفريقية للقيادات المحلية ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية، بشراكة مع مجلس جهة الشرق، يعد تجربة غير مسبوقة قادرة على إعداد أطر وكفاءات المستقبل، ثم كلمة محمد بنقدور، رئيس جامعة محمد الأول، ثم كلمة الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا جون بيير إلونغ مباصي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى المنظم بمدينة السعيدية، سيكون فرصة للتشاور بين أعضاء حكومات وطنية وأطر إدارية مركزية وقيادات جماعات ترابية وأطر إدارية محلية وممثلين عن المؤسسات الجامعية ومعاهد التكوين المستهدفة للجماعات الترابية، وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص من داخل إفريقيا ومن جهات أخرى من العالم.