دعا الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخارق، اليوم الأحد بالدار البيضاء، إلى المزيد من التعبئة والتشبث بالمبادئ والوحدة من أجل تلبية ما تبقى من المطالب العادلة للطبقة العاملة. وأبرز السيد المخارق، في كلمة ألقاها خلال لقاء تواصلي نظمته هذه المركزية النقابية بمناسبة احتفائها بالعيد الأممي للعمال، أن جلسات الحوار الاجتماعي التي انطلقت يوم 24 فبراير 2022 بدعوى من رئيس الحكومة، مكنت من التوقيع يوم السبت 30 أبريل 2022، عشية فاتح ماي، على محضر اتفاق اجتماعي مع الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، مشيرا إلى أن التوقيع على هذا الاتفاق يأتي بعد تلبية الحكومة لعدة مقترحات ومطالب المركزية النقابية. وبعد أن ذكر بنصوص هذا الاتفاق، لاسيما خفض شرط الاستفادة من معاش الشيخوخة من 3240 يوم اشتراك إلى 1320 يوما، ورفع الأجر الأدنى بالقطاع العام إلى 3500 درهم صافية، دعا إلى المزيد من التعبئة والوحدة من أجل تلبية ما تبقى من المطالب العادلة للطبقة العاملة. وأشار في هذا الصدد إلى أن البلاد مرت بظرفية صعبة مع جائحة فيروس كورونا، وأن الطبقة العاملة تأثرت بشدة من جراء هذه الأزمة. واعتبر أن الزيادات في الأسعار، وخاصة في المواد الغذائية، أضرت بالقوة الشرائية للمواطنين، مستنكرا التراخي المسجل في محاربة الوسطاء ومظاهر الريع. من جهة أخرى، قال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل إن المركزية النقابية لم تتمكن هذه السنة من تنظيم التظاهرات الاحتفالية الحاشدة والمهرجانات الخطابية، نظرا لتزامن هذه المناسبة مع الاحتفالات بعيد الفطر واستمرار التدابير الاحترازية لمكافحة الجائحة. وفي موضوع آخر، أكد السيد المخارق أن المساهمة الفعالة للاتحاد المغربي للشغل في الحركة النقابية الدولية، جعلته يحظى بإشعاع كبير، مبرزا أن الاتحاد ما فتئ يعمل على تنمية وتثمين أواصر التضامن بين العمال، مغاربيا وعربيا وإفريقيا ودوليا، باعتباره فصيلا أساسيا من الحركة النقابية الدولية الحرة والمستقلة. وبخصوص القضية الوطنية، ثمن إنجازات الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء المغربية، مجددا التأكيد على استعداد واستمرار المركزية النقابية في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة عبر الدبلوماسية النقابية في مختلف المحافل الدولية. وبهذه المناسبة، جدد الأمين العام تضامن الاتحاد المغربي للشغل مع الشعب الفلسطيني ومساندته لحقه المشروع في إقامة دولة فلسطين المستقلة و عاصمتها القدس الشريف.