عادت في الأسبوع الماضي ظاهرة المقاهي الخاصة بتقديم "الشيشة" للاشتغال في غلفة من السلطات بمدينة سلا، خصوصا بمارينا سلا واحد القنادق المطلة على البحر. ويحتج سكان المنطقة على انتشار ظاهرة "الشيشة" التي تسببت، حسب ما أكده أطباء، في انتقال عدوى السل الذي بدأ ينخر أجساد المغاربة بنحو 30 ألف إصابة سنويا، وفي انتشار جائحة كورونا أيضا. وكانت السلطات المحلية والمصالح الأمنية بمدينة سلا، قمت بتنظيم حملات واسعة تشمل المقاهي والأماكن المفتوحة في وجه العموم لمحاربة انتشار ظاهرة تعاطي النرجيلة، وذلك بتعليمات من وزير الداخلية. وقامت السلطات المحلية بدوريات منتظمة معززة بعناصر الأمن والقوات المساعدة، أسفرت عن مصادرة 118 نرجيلة ب 5 مقاهي كائنة بشارع للا أمينة بحي تابريكت، حيث تقرر إغلاقها لمدة شهر بسبب مخالفة أربابها للقوانين، كما أسفرت الحملة أيضا في نفس المقاطعة، عن مصادرة عدد من النرجيلات ولوازمها داخل 15 مقهى، حيث أصدرت السلطة قرار إغلاقها المؤقت لمدة 30 يوما أيضا. وقد طالبت السلطات المحلية مصالح الجماعة الحضرية بسلا، باستصدار قرارات تقضي بسحب رخص الاستغلال من المقاهي المتورطة في الترويج ل"الشيشة"، بسبب مخالفتها لرخص الاستغلال الجماعية، وذلك في إطار تفعيل اختصاص الشرطة الإدارية الجماعية. وحسب وزارة الداخلية، فإن السلطات المحلية والمصالح الأمنية، تقوم في إطار لجان إقليمية مختصة، بإجراء المعاينات الضرورية لمختلف المقاهي، عقب توصلها بشكايات من المواطنين، حيث يتم تحرير محاضر حجز وإتلاف المواد المحجوزة طبقا للقوانين المعمول بها. وتعرف مدينة سلا انتشارا كبيرا لمقاهي "الشيشة"، مما دفع بعدد من السكان إلى مراسلة عامل المدينة، من أجل رفع الضرر بسبب انتشار الفوضى والضجيج والكلام النابي، واستقطاب الفتيات القاصرات. ويمنع المرسوم رقم 2-06-386 استعمال أو بيع جميع أنواع التبغ الخام والتبغ المصنع بدون ترخيص بما فيه "المعسل"، بالإضافة إلى القرار المتعلق بالشرطة الإدارية الجماعية، والذي يتضمن في كل رخصة منع استعمال "الشيشة" للزبناء في المقهى.