أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن المركز الوطني والمراكز الجهوية لتحاقن الدم يقوم بعدة إجراءات للعمل على استقرار مخزون الدم على مدار السنة في مستوى يتجاوز المطلوب. وقال خالد آيت الطالب في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب، اليوم الإثنين ، إن من بين الإجراءات المتخذة، توجيه نداءات دورية لتحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالدم عبر وسائل التواصل والإعلام، وتنظيم حملات وطنية بشراكة مع العديد من المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى إشراك الأطباء والأطر الصحية، ومساهمة العديد من جمعيات المجتمع المدني ذات الخبرة في المجال. وكشف أن المركز الوطني لتحاقن الدم يتوفر حاليا على مخزون يقدر ب 5051 كيس من الكريات الحمراء على الصعيد الوطني، أي ما يمثل مخزونا احتياطيا ل 5 أيام. وأبرز الوزير أن المركز أعد استراتيجية لاستقطاب المتبرعين للفترة 2021-2023 ترتكز على تبني سياسة القرب بالنسبة لحملات التبرع من خلال اقتناء وحدات متنقلة والمعدات اللازمة لجمع الد م وتخزينه ووضع وحدات قارة للتبرع بالدم خاصة بالمدن الكبرى والاشتغال على مقاربة جديدة: إحداث أو ل "بيت للتبر ع بالد م" ( maison de don du sang) الذي ي ضاهي الن ظم العالمية في مجال التبر ع. وأضاف أنه يتم العمل على تطوير آليات تذكير المتبرعين بالتبرع بالدم عبر توفير برنامج معلوماتي يتكفل بتوجيه دعوات للتبرع بالدم عبر الرسائل الهاتفية والإلكترونية، وتحسين مظاهر الاستقبال في أماكن التبرع بالدم، خاصة تحسين فضاء الاستقبال داخل المراكز الجهوية لتحاقن الدم وبنوك الدم. ولفت، في هذا الإطار، إلى أن المركز الوطني لتحاقن الد م أعد برنامجا متكاملا لإعادة هيكلة وتنظيم وتطوير منظومة الت حاقن بدعم من الإدارة المركزية للوزارة، وذلك عبر دعمه بالموارد البشرية (تأمين الاعتمادات المالية الض رورية لتأهيل بناياته وتجهيزاته – حسن تدبير وتسيير مرافقه – انسجام ممارسات وتقنيات تحاقن الد م). وأشار ايضا إلى أنه تم التحضير للإصلاح الهيكلي المرتقب من خلال إخراج مشروع الوكالة الوطنية للد م باعتبارها أعلى هيئة وطنية لإعداد واقتراح سياسة الد م ومتابعة تطبيقها والت كفل بالاحتياجات الوطنية. وأورد أن المركز الوطني انخرط منذ بداية شهر مارس بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين في الحملة الوطنية الثامنة للتبرع بالدم لشهر رمضان.