أعطت المملكة المغربية الضوء الأخضر للسلطات الألمانية المتمثلة في وزارة الخارجية لتعيين سفيرها الجديد في المغرب روبرت دولغر، خلفا للسفير الألماني السابق غوتز شميدت بريم. وكانت السلطات الألمانية قد اقترحت في وقت سابق إسم تسان-أيزن كسفير لها في المغرب، لكنه تم تغيير دولغر هذا الأخير الذي يعتبر من الشخصيات المخضرمة في السلك الدبلوماسي الألماني، وله خبرة طويلة؛ إذ التحق بالخارجية الألمانية منذ سنة 1991، وتدرج في مناصب عدة بين دواليب الإدارة والمهام الديبلوماسية. وسبق له أن تحمل مسؤولية دبلوماسية في بوركينا فاسو في منتصف تسعينات القرن الماضي. كما كانت له خبرة دبلوماسية في الشرق الأوسط، من خلال رئاسته وحدة أزمة لبنان في الخارجية الألمانية، قبل أن يصبح رئيس قسم الشرق الأوسط بالوزارة نفسها وما بين 2015 و2018 شغل دولغر منصب وزير مفوض بالسفارة الألمانية في أنقرة. وإلى جانب عدد من مهامه الدبلوماسية في مجموعة من الدول الأوروبية والأسيوية، سبق له أن شغل مهمة سكرتير أول في البعثة الدائمة لدى حلف الناتو.وبالإضافة إلى خبرته هذه، يملتك دولغر تجربة مهمة في المجال الاقتصادي من خلاله ترؤسه منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في رابطة الصناعة الألمانية وتسير العلاقات المغربية الألمانية نحو مزيد من التعاون على عدة مستويات خصوصا منها الاقتصادية والسياسية، بعد عودة العلاقات بينهما. وتدعم ألمانيا الإصلاحات التي قام بها المغرب خلال العقدين الأخيرين، والتي مكنت من تحقيق تقدم سياسي واقتصادي واجتماعي ملموس تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس. جاء ذلك في بيان مشترك صدر في أعقاب مباحثات جرت، سابقا، عبر تقنية التواصل المرئي، بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ووزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، سفينيا شولتز. وأضاف البيان، أن هذه المباحثات، والتي تعتبر الأولى من نوعها بين الوزيرين، سلطت الضوء على الاهتمام المشترك بالعمل من جديد على تكثيف التعاون الثنائي التنموي بروح من الشراكة الشاملة والاحترام المتبادل.