أعلنت حركة تحرير جنوبالجزائر أنها نفذت عملية عسكرية على موقع للجيش الجزائري التي وصفته بالاستعماري والاحتلال بالقرب من تيمياوين، وهي بلدة حدودية مع أزواد، حيث أظهر تقرير مؤقت مقتل 11 جنديًا جزائريًا وإصابة عدد آخر بحسب مصادر محلية. تأتي ولادة حركة الاستقلال هذه لتمنراست وأدرار على خلفية احتجاجات قوية من سكان هذه المنطقة الغنية بالمعادن لكنهافقيرة للغاية ومحرومة من الظروف المعيشية الأكثر بدائية. وفي بيان صحفي ، أبلغت الحركة الرأي العام الجزائري بأنها ستزيد من عملياتها العسكرية ضد ماوصفته ب"النظام الإجرامي الذي أسسه عام 1962 خونة فرانكو على حساب الثوار الحقيقيين للنضال من أجل تحرير شعب الجزائر، والتحرير الكامل للأراضي الصحراوية في جنوبواستعادة الحكم الذاتي السابق . وشددت على الحركة على أن "نظام الشرطة الجزائري ، إيمانا منه ببقائنا في جهل وقمعنا بعسكرة فضاءنا وإغلاق الحدود مع أشقائنا وجيراننا ، سيسهم في انهياره". وكشف موقع "sahel-intelligence"، أن تنسيق حركات أزواد ، وهو تحالف يتألف أساسًا من الجماعات المسلحة الانفصالية السابقة للطوارق والقومية العربية ، أعرب في بيان صحفي عن معارضته لاحتمال توقيع اتفاق بين السلطات المالية للمرحلة الانتقالية والقطاع الروسي الخاص. (شركة الأمن فاغنر). مشيرا إلى أن هذا الرفض يتعارض مع مصالح نظام الجنرال سعيد شنقريحة في إدارة حركة معارضة للحراك والاستراتيجية الجيوإقليمية. وأضاف الموقع، أن القادة الجزائريين يقومون بقمع شرس ضد مقاتلي أزواد وحركات الاستقلال الجزائرية من أجل الضغط على فرنسا والأوروبيين المنخرطين في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل، حيث أمر الجنرال سعيد شنقريحة ، الرجل القوي في البلاد ، أجهزة المخابرات ومجموعة التدخل الخاصة (GIS) بإعادة تنظيم وتعبئة قواتهم في الجنوب. وأوضح الموقع، رغم أن المجلس العسكري في الجزائر قد دعم بالفعل مبدأ تقرير المصير من خلال لعب دور الميسر لاستقلال إريتريا (121000 كيلومتر مربع و 5 ملايين نسمة) ، التي انفصلت عن إثيوبيا في عام 1993. كما وافقت على تقسيم السودان إلى دولتين في صيف 2011. لكن في الواقع ، يرفض المجلس العسكري الجزائري أزواد كدولة مستقلة في قطاع الساحل خوفًا من رؤية جنوبالجزائر يتطلع إلى إنشاء دولته الخاصة.