توجه نائب المدير العام لأجهزة المخابرات الجزائرية مساء أول أمس على الساعة السابعة مساء على متن مروحية نحو منطقة تقع على بعد 21 كيلومترا شرق تينزواتين، شمال مالي، حيث التقى بإياد آغ غالي، زعيم جماعة (GISM) الإرهابية (مجموعة الدعم الإسلامي والمسلمين) الفرع المحلي لتنظيم القاعدة، حسب ما نشرته صحيفة "Intelligence Sahel". وأضاف ذات المصدر، أن هذا الاجتماع نظم من طرف مبعوثي المخابرات الجزائرية، الذين تم إرسالهم الأسبوع الماضي إلى تينزواتين، وهي منطقة مالية تقع على الحدود مع الجزائر. وحسب نفس المصدر فإن هذا الاجتماع، الذي عقد بناء على طلب من الجزائريين استمر قرابة 4 ساعات، حيث ركزت المناقشات على عدة نقاط، بما فيها تعزيز احتلال منطقة شمال مالي من قبل GISM. كما أكد نائب المدير العام للمخابرات الجزائرية للزعيم الإرهابي، خلال هذا الاجتماع، أن الجزائر سوف توفر كل الوسائل المالية واللوجيستيكية وكذا الدعم العسكري. وأكدت الجريدة أن رئيس المخابرات الجزائرية تطرق مع الزعيم الإرهابي إياد آغ، إلى نقطة أخرى وهي مساعدة GISM لبسط سيطرتهم على تحركات (CMA) "تنسيق حركات أزواد"، وهو تحالف الجماعات المتمردة التي أنشئت في مالي في عام 2014 خلال حرب مالي"، كما طالب الزعيم المذكور بعدم تقديم أي حل أو تنازل بخصوص منطقة أزواد بدون إشراك الجزائر ودون موافقة أجهزة الاستخبارات والحكومة الجزائرية. كما أصر نائب المدير العام لأجهزة الاستخبارات الجزائرية أيضا على أن الصحراء يجب أن تكون تحت سلطة وسيطرة الهيئة العامة للاستخبارات، مقابل ضمان دعم الجزائر الكامل لإياد آغ غالي، لحمايته وحماية جماعته ورجاله. وذكرت المجلة أن الرئيس التنفيذي لمنظمة GISM، إياد آغ غالي هو من الطوارق ولد سنة 1958 في بوغاسا، بمالي. وأزَواد هي المنطقة التي أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد استقلالها في 6 أبريل 2012م عن جمهورية مالي، بعد أن قادت ثورة الطوارق 2012م، ولم تحظ الدويلة المنشقة بالاعتراف الدولي أو الإقليمي الذي يكفله حق تقرير المصير الوارد في ميثاق الأممالمتحدة.